استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الخميس، وذلك بعد خسائرها بالأمس نتيجة زيادة حوالي 6 مليون برميل في مخزونات النفط الأمريكية، في حين انخفض مخزون البنزين ونواتج التقطير أكثر من المتوقع.
بحلول الساعة 8:15 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (CLZ9) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.58% ليستقر عند سعر 55.38 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، وذلك بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.86%.
- وارتفعت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.58% ليستقر عند سعر 60.59 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما انخفض بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.59%.
- كما زادت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) لتحقق مكاسب بلغت 0.93% ليستقر على سعر 2.716 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 3.62%.
ذكرت وكالة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 5.7 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، وكان من المتوقع أن تزداد مخزونات النفط الخام بمقدار 2.5 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات البنزين بنحو 3 مليون برميل، في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاضه بمقدار 2.2 مليون برميل، كما تراجعت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة بنحو مليون برميل، مقابل توقعات لانخفاض قدره 2.4 مليون برميل.
كما ذكرت الوكالة أيضاً بزيادة مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 1.572 مليون برميل، وارتفع استهلاك الخام بمصافي التكرير 133 ألف برميل يوميا، وزاد معدل تشغيل المصافي بنسبة بلغت 2.5%، وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام 1.196 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، بذلك نشاط التكرير أبقى على مستوى 16 مليون برميل يوميًا للأسبوع الرابع على التوالي.
ألغت تشيلي من استضافة قمة منتدى أبك للتجارة في نوفمبر (تشرين الثاني)، والذي كان من المتوقع أن يشهد خطوات مهمة بين الولايات المتحدة والصين لإنهاء حربهما التجارية الدائرة منذ 15 شهرا، والتي تسببت في تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، لتتصاعد بذلك النظرة المتشائمة حول توقيت الوصول لاتفاق أولي بينهم كما صرح مسئولي كلا البلدين.
وقال الرئيس التشيلي سيباستيان بنيرا إنه أخذ القرار ”المؤلم“ بإلغاء القمة التي كانت مقررة في سانتياجو، ومؤتمر دولي رفيع بشأن تغير المناخ في ديسمبر (كانون الأول)، للتركيز على استعادة القانون والنظام والمضي قدما في خطة اجتماعية جديدة، وذلك على خلفية تصاعد الاحتجاجات الشعبية بسبب عدم المساواة.
فقد كان من المقرر أن يحضر قمة أبك 20 من قادة العالم، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، يومي 16 و17 نوفمبر.
ومن ناحية أخرى قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو أمس الأربعاء إنه يرغب في أن تنضم البرازيل إلى أوبك، في خطوة ستجعل بلاده أهم منتج للنفط ينضم إلى المنظمة منذ سنوات.
البرازيل في حالة انضمامها ستكون أهم منتج يدخل أوبك المؤسسة في 1960، وستصبح بإنتاجها الحالي ثالث أكبر منتج في المنظمة، متجاوزة كل الأعضاء الجدد المنضمين لتلك المنظمة مثل الكونجو وغينيا الاستوائية.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت - النفط محاط بالضغوط السلبية
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط خام برنت القياسي البريطاني بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتحرك الآن حول محور متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ويأتي انخفاض النفط في ظل سيطرة الاتجاه الهابط بالمدى المتوسط، وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل هابط كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
ولهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للنفط الخام بتداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 63.00، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 59.60 استعداداً لكسره.