استقرت أسعار الذهب بتداولات اليوم الأربعاء، لتبقى بالقرب من أعلى مستوياتها بجلسة الأمس، بعد صعودها على اثر انخفاض مؤشر الصناعات التحويلية التابع لمعهد إدارة الإمدادات الأمريكي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2009، وقد أدى إلى انخفاض مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت، مما زاد الطلب على الملاذات الآمنة.
بحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش:
- تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCZ9) تسليم ديسمبر (كانون الأول) بصورة طفيفة بنسبة بلغت -0.10% ليستقر عند سعر 1,487.55 دولار للأوقية الواحدة، وذلك بعد صعوده بالأمس ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.09%.
- وهبطت أيضاً العقود الآجلة للفضة (SIU9) تسليم ديسمبر (كانون الأول) اليوم بنسبة بلغت -0.08% ليستقر عند سعر 17.288 دولار للأوقية الواحدة، وذلك بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.79%.
- فيما انخفضت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLV9) في تداولاته لهذا اليوم بنسبة -0.90% ليستقر على سعر 878.10 للأوقية الواحدة، ليعمق بذلك من خسائر أمس والتي بلغت نسبتها -0.87%
- وتراجعت أيضاً العقود الآجلة للبلاديوم (PAU9) في تداولاته اليوم بنسبة بلغت -1.03% ليستقر عند سعر 1,613.85 دولار لكل أوقية، بعد انخفاضه كذلك بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.94%.
غذت البيانات الاقتصادية التي نشرت بالأمس شهية المستثمرين نحو المعدن الثمين، ما أثر سلباً على أسهم الأمريكية لتسجل أسوأ جلساتها خلال ستة أسابيع، فقد قال أمس الثلاثاء معهد إدارة التوريد إن مؤشر التصنيع انخفض إلى 47.8٪ الشهر الماضي من 49.1٪، مسجلاً أدنى مستوى له منذ يونيو 2009، وهذا هو الوقت الذي انتهى فيه الركود العظيم، ما أدى إلى تعزيز التوقعات حول خفض أسعار الفائدة باجتماع البنك المركزي القادم، ما سيكون له أثراً إيجابياً على الذهب.
وألقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللوم على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السيد جيروم باول في الضعف في قطاع الصناعات التحويلية، فقال أن البنك المركزي هو المسئول الأول عن قوة الدولار مما خلق بيئة أكثر صعوبة للمصدرين الأمريكيين.
فيما أعلنت منظمة التجارة العالمية يوم أمس إن تدفقات التجارة هذا العام من المقرر أن تزداد بوتيرة أضعف منذ الأزمة المالية في عام 2008، والتي أدت إلى ركود الاقتصاد العالمي.
ولكن ما حد من مكاسب المعادن الثمينة تهدئة أوضاع النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين فمن المقرر أن تعقد الولايات المتحدة والصين محادثات في منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول)، وفي الوقت نفسه أفادت التقارير أن الصين اشترت نحو مليون طن آخر من فول الصويا من الولايات المتحدة، على الرغم من أن صادرات المزارع الأمريكية انخفضت بنحو 7٪ عن عام 2018.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للذهب- الذهب يحاول تعويض بعض خسائره
صعدت أسعار العقود الآجلة للمعدن الثمين بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحاول بهذا الارتفاع تعويض بعضاً من خسائره التي تكبدها بتداولاته السابقة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية.
فالذهب يتأثر بخروجه من نطاق قناة سعريه صاعدة كانت تحد تداولاته فيما سبق كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع معاناته من الضغط السلبي بسبب تداولاته أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، لهذا تظل نظرتنا السلبية حتى الآن نظراً لسيطرة الموجة التصحيحية الهابطة بالمدى القصير.
لذا نحن نرجح انخفاض المعدن الأصفر بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة ثبات مستوى المقاومة النفسي 1,500.00، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 1,467.0 استعداداً لكسره هذه المرة.