تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية بتداولات يوم الخميس، وسط ترقب المستثمرين لاجتماع البنك المركزي الأوروبي، متمنيين المزيد من الوضوح حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكيست)، بعدما أرجأ الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار بشأن منحها تمديدا، فيما دعم ضعف الدولار الأسعار.
بحلول الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش:
- انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCZ9) تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة بلغت -0.16% ليستقر عند سعر 1,493.30 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعوده بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.55%، ظلت أسعار العقد الأكثر نشاطًا أقل من 1500 دولار، وهو ما يعتبره المتداولون الفنيون مستوى رئيسي، الأسعار لم تستقر عند هذا المستوى منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول).
- وهبطت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIU9) تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة بلغت -0.24% ليستقر عند سعر 17.538 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها أيضاً بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.46%.
- في المقابل صعدت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLV9) في تداولاته لهذا اليوم بنسبة 0.24% ليستقر على سعر 924.80 للأوقية الواحدة، ليعزز من مكاسبه أمس والتي بلغت نسبتها 2.84%.
- بينما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للبلاديوم (PAU9) في تداولاته اليوم بنسبة بلغت 0.80% ليستقر عند سعر 1,728.35 دولار لكل أوقية، بعد خسارتها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.40%.
خلال هذا الأسبوع تسير أسعار الذهب على الطريق الصحيح صوب تحقيق مكاسب طفيفة قدرها 0.1 ٪، في حين أن الفضة على وشك الانتهاء مستقرة.
حقق رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون نصراً جزئياً في مساعيه لتحقيق الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، بعد التصويت على المسار السريع للعملية قبل الموعد النهائي المحدد في 31 أكتوبر (تشرين الأول) من قبل البرلمان، قبيل التصويت الذي وافق من حيث المبدأ على قراره خطة الانفصال، النتيجة تعني أن جونسون يجب أن يذهب إلى المفوضية الأوروبية والحصول على تمديد، مما يثير بعض الشكوك حول ما إذا كان سيتم الخروج بشكل منظم.
ومع تأجيل أعضاء الاتحاد الأوروبي قرارهم بشأن منح بريطانيا تأجيلا لموعد انسحابها لمدة ثلاثة أشهر، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه إذا تأجل الموعد حتى نهاية يناير كانون الثاني فإنه سيدعو إلى انتخابات بحلول نهاية العام.
في ظل هذه الخلفية من عدم اليقين وبعض الانخفاضات في الأسهم العالمية بعد مجموعة من الأرباح المختلطة أعادت المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، وجدت المعادن الثمينة بعض الدعم، فعلى الرغم من أن آمال المستثمرين في الصفقة التجارية الجزئية بين الولايات المتحدة والصين قد قلصت من ثقلها في الآونة الأخيرة، إلا أنه من المتوقع أن تبقي المخاوف الشاملة بشأن حالة الاقتصاد العالمي على ارتفاع الذهب حتى العام المقبل.
وفي سياق منفصل يبدأ يوم الجمعة مهرجان ديوالي الهندي، حيث الطلب على الذهب من المستهلكين الهنود يرتفع عادة خلال هذا المهرجان، ومع ذلك تشير التقارير إلى أن الطلب على المعدن الثمين من جانب المستهلك الهندي قد ينخفض بنسبة تصل إلى 50 ٪ هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الذهب وزيادة رسوم استيراد المعدن الأصفر في البلاد.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للذهب - المعدن الثمين يواصل تداولاته الضيقة
استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب بمنطقة ضيقة من التداولات، أدنى مستوى المقاومة المحوري 1,500.00، ليخلق حالة محيرة من عدم اليقين حول الاتجاه القادم.
ليظل بذلك مستنداً لخط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ونلاحظ بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، في ظل تداولات المعدن الأصفر بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي بسبب تداولاته دون متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا تستمر توقعاتنا على الحياد انتظاراً لسلوك السعر حيال مستوى المقاومة 1,500.00، ففي حالة أن استطاع الذهب بعودة الاستقرار أعلاه سيفتح المجال للوصول لمستوياته القياسية التي سجلها في سبتمبر (أيلول) الماضي، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 1,537.7.