صعدت أسعار الذهب بتداولات اليوم الخميس، لتعزز من مكاسب أمس والتي دعمتها نتائج اجتماع محضر الفيدرالي الأمريكي، ما عزز من آمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية باجتماع البنك الفيدرالي القادم، في الوقت الذي يراقب فيه المستثمرون مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، والتطورات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والبيانات الاقتصادية.
وبحلول الساعة 9:30 بتوقيت جرينتش:
- صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCZ9) تسليم ديسمبر (كانون الأول) بصورة طفيفة بنسبة بلغت 0.02% ليستقر عند سعر 1,512.35 دولار للأوقية الواحدة، بعدما ارتفعت بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.59%.
- في المقابل تراجعت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIU9) تسليم ديسمبر (كانون الأول) اليوم لتسجل خسائر بنسبة بلغت -0.12% ليستقر عند سعر 17.785 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 0.62%.
- كما انخفضت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLV9) في تداولاته لهذا اليوم بنسبة -0.17% ليستقر على سعر 894.95 للأوقية الواحدة، ليعمق من خسائر أمس والتي بلغت نسبتها -0.34%.
- وصعدت أسعار العقود الآجلة للبلاديوم (PAU9) في تداولاته اليوم ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.10% ليستقر عند سعر 1,656.30 دولار لكل أوقية، بعدما انخفض أمس بصورة طفيفة بنسبة بلغت -0.01%.
لقد أظهرت تفاصيل محضر اجتماع الفيدرالي أن بعض مسئولي الاحتياطي الفيدرالي قد أصبحوا قلقين بشكل متزايد من الركود، لكن الأسواق قد استوعبت بالفعل هذا الخبر، على ضوء الإعلان الأخير لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ قريبًا في شراء سندات الخزانة قصيرة الأجل مرة أخر.
وفي الوقت نفسه ربط المحللون انتعاش مؤشرات الأسهم الأمريكية وغيرها من الأصول التي تعتبر محفوفة بالمخاطر لتقارير تفيد بأن الصين قد أعربت عن انفتاحها على صفقة تجارية محدودة، وذلك قبيل محادثات رفيعة المستوى من المقرر أن تبدأ في واشنطن في وقت لاحق من اليوم الخميس.
حيث اضطربت المشاعر حول المفاوضات بين التفاؤل والتشاؤم، مع ربط الضغوط على الأسهم في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بقرار وزارة الخارجية الأمريكية بفرض قيود على تأشيرات بعض المسئولين الصينيين، الذين ربطتهم علاقة مع إساءة معاملة الأقليات المسلمة في الصين، جاء ذلك عقب قرار ذي صلة اتخذته إدارة ترامب بإدراج العديد من الشركات الصينية في القائمة السوداء.
إن عدم اليقين بشأن الصراع الأمريكي الصيني، بما في ذلك المخاوف من تصاعد حدة النزاع إلى ما هو أبعد من القضايا التجارية، قد ساعد على دعم الذهب، وهو أحد أصول الملاذ الآمن التقليدية.
ومن ناحية أخرى لا يزال الغموض يكتنف خطط المملكة المتحدة للخروج من الاتحاد الأوروبي، وسط توتر متزايد في العلاقات بين لندن وبروكسل، فمن المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، في حين يبدو أن احتمالات التوصل إلى اتفاق يحكم علاقة البلاد بالاتحاد الأوروبي قد تلاشت يوم الثلاثاء، حيث تبادلت لندن وبروكسل الانتقادات بسبب الجمود في المحادثات.
التحليل التقني لأسعار الفضة بتعاملاتها الفورية- المعدن يستقر بمنطقة إيجابية
صعدت أسعار الفضة بتعاملاتها الفورية بتداولاته الأخيرة على المدى القصير، لينجح السعر بالتخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
وتستقر أسعار المعدن أعلى مستوى 17.515، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى البعيد والتي بدأها من القمة المتكونة عند سعر 21.132 وانتهت بالقاع المتكون على سعر 13.898، ويدعم السعر أيضاً توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية .
لذلك نحن نتوقع ارتفاع الفضة بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة استقراره أعلى مستوى 17.515، ليستهدف مستوى المقاومة التالي عند 18.369 الذي يمثل نسبة 61.8% من نفس المستويات التصحيحية.