استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، وذلك بعدما صعد بتداولاته السابقة ليصل لأعلى مستوياته في شهر، بعد أن خففت أنباء التقدم في جزء من صفقة التجارة بين الولايات المتحدة والصين المخاوف بشأن الطلب على الطاقة، ولكن ما كبح المزيد من المكاسب عقب صدور بيانات اقتصادية من الصين عززت من مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي.
بحلول الساعة 8:35 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (CLZ9) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.48% ليستقر عند سعر 56.39 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، وذلك بعد صعودها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت 0.76%.
- وانخفضت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.92% ليستقر عند سعر 61.45 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما ارتفعت بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت 0.82%.
- في المقابل قفزت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) لتحقق أرباحاً بلغت 2.89% ليستقر على سعر 61.45 دولار للمتر المكعب، بعد انخفاضها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت -0.69%.
انخفضت أرباح الشركات الصناعية الصينية للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر (أيلول)، في الوقت الذي واصلت فيه أسعار المنتجين انخفاضها، ما أثار مخاوف تأثير الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين على اقتصاد كلا البلدين.
قال مكتب الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتيزر إن الولايات المتحدة والصين اقتربتا من الانتهاء من أجزاء من المرحلة الأولى المنتظرة للاتفاق التجاري بينهما، قدمت تلك الأخبار دفعة إيجابية للأصول التي تعتبر محفوفة بالمخاطر بما في ذلك النفط، وارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية واستطاع مؤشر إس آند بي للوصول لمستوى قياسي جيد حيث تداول لفترة وجيزة أعلى مستوياته له على الإطلاق قبل التراجع في نهاية تداولاته.
يوم الجمعة قالت وزارة الطاقة الروسية إنها تواصل التعاون الوثيق مع السعودية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها لتحسين استقرار السوق والقابلية للتنبؤ به.
وبشكل منفصل خفضت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات الحفر النفطية العاملة هذا الأسبوع بنحو 17 منصة لتصل إلى 696 منصة، مما أدى إلى تراجع قياسي للشهر الحادي عشر، في الوقت الذي يمضي فيه المنتجون قدما في خطط لخفض الإنفاق على عمليات الحفر الجديدة.
كما ذكرت وكالة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن إمدادات الخام الأمريكية انخفضت للمرة الأولى في ستة أسابيع، بانخفاض 1.7 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر (تشرين الأول).
جدير بالذكر أن هذا الأسبوع يترقب فيه المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نهايته، مع توقعات تصل لشبه اليقين بخفضه بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس - النفط يستقر بمنطقة إيجابية
استقرت أسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس القياسي الأمريكي بتداولاته اليومية، ليستجمع بعضا من قواه الإيجابية بعدما حقق بتداولاته السابقة لأعلى مستوياته خلال شهر.
وذلك بعدما نجح في الاستقرار أعلى مستوى المقاومة المحوري 55.52، فهذا المستوى يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة بالمدى البعيد والتي بدأها من القمة المتكونة عند سعر 77.069 وانتهت بالقاع المتكون على سعر 42.206، ومستفيداً في الوقت نفسه بالدعم الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ونلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لذلك نحن نتوقع ارتفاع النفط الخام بتداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 55.52، ليستهدف مستوى المقاومة التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند 59.638 الذي يمثل نسبة 50% منها.