تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات اليوم الاثنين، بعدما تقلصت الآمال بتخفيض منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنتاجها لمواجهة أسعار النفط المتدنية، بعدما أنهى تداولات الأسبوع الماضي عند أعلى مستوى خلال أكثر من أسبوع، حيث ركز المستثمرين على المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتطورات الإيجابية بعد الإعلان عن توصلهم لاتفاق تجاري جزئي مؤقت، في الوقت الذي تسبب فيه انفجار ناقلة النفط الإيرانية بالبحر الأحمر والشكوك التي تدور حول أن يكون مصدره عملية إرهابية للخوف من زيادة التوترات بمنطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي خفضت فيه وكالة الطاقة الدولية توقعات نمو الطلب.
وبحلول الساعة 9:30 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (CLU9) لنفط خام غرب تكساس (WTI) بنسبة بلغت -1.94% ليستقر عند سعر 53.64 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعدما صعدت بتداولات الجمعة الماضية بنسبة 2.15%.
- كما انخفضت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.85% ليستقر عند سعر 59.39 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعه بتداولات الجمعة الماضية 2.39%.
- في المقابل صعدت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) لتحقق أرباحاً طفيفة بنسبة بلغت 2.62% ليستقر على سعر 2.272 دولار للمتر المكعب، وذلك بعد انخفاضه بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت -0.18%.
توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري مبدئي جزئي يوم الجمعة، والذي قد يؤدي إلى هدنة في الحرب التجارية المستمرة بينهم، وفقًا لتقرير بلومبرج نيوز، وبموجب الاتفاقية ستزيد الصين من شراء المنتجات الزراعية الأمريكية، بينما ستقدم الولايات المتحدة بعض الإعفاءات الجمركية، حسبما ذكر التقرير، وقدمت تلك الأخبار دفعة إضافية للأسهم الأمريكية، مما غذى معنويات المخاطرة التي زادت من ارتفاع أسعار النفط.
ارتفعت الأسعار بالفعل بعد ورود أنباء عن انفجار في ناقلة إيرانية، والتي لحقت بها أضرار بعد إصابتها بصواريخ أطلقت من ميناء جدة السعودي، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الحكومية، نقلاً عن الناقلة الإيرانية الوطنية الإيرانية. تم تحديد السفينة المنكوبة باسم "Sabity"، وفقا لتلك التقارير، وجاءت تلك التقارير حول انفجار ناقلة النفط الإيرانية وسط مزاعم بأن إيران من كانت وراء الهجمات في الأشهر الأخيرة على ناقلات النفط القريبة من مضيق هرمز، كما يعتقد المسئولون في الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أن إيران كانت وراء هجوم صاروخي على منشآت نفط سعودية الشهر الماضي رغم أن طهران نفت تورطها في أي هجمات.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة يوم الجمعة إنها تتوقع طلبًا عالميًا يبلغ مليون برميل يوميًا في عام 2019 و 1.2 مليون برميل يوميًا في العام التالي، أرجعت وكالة الطاقة الدولية تخفيضات حوالي 100,000 برميل يوميًا من التقديرات السابقة للطلب والتي أعلن عنها "لتكون الأضعف منذ عام 2016.
وجاء ذلك في أعقاب دليل على تباطؤ النمو في العديد من المناطق والبلدان المستهلكة الرئيسية، بما في ذلك أوروبا والهند و اليابان وكذلك كوريا الجنوبية والولايات المتحدة "، ومع ذلك ارتفعت أسعار النفط بعد أن أثارت تقارير عن انفجار ناقلة إيرانية في البحر الأحمر احتمال حدوث توترات في منطقة الشرق الأوسط المشتعلة بالفعل.
يأتي تقرير الوكالة الدولية للطاقة بعد أن قلصت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2019، لكنها تركت توقعاتها لعام 2020 دون تغيير، وفي الوقت نفسه خفضت توقعاتها لنمو المعروض من خارج أوبك في عامي 2019 و 2020.
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الاثنين إنه لا توجد محادثات حالية لتعديل الاتفاق العالمي لإنتاج النفط المبرم بين أوبك وحلفائها، ما أدى لتراجع آمال تخفيض المنظمة لانتاجها من النفط الخام، كما قال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل إن مستوى أسعار النفط الحالي بين 50 و70 دولارا للبرميل مقبول "وإن كنّا نطمح لأن يكون هناك استقرار أكبر في الأسعار"، كما قال الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم نفت (أسرع منتج للنفط نموا في روسيا) إن الأمر يستحق إعادة النظر في تعديل طفيف لاتفاق إنتاج النفط العالمي المبرم بين أوبك وحلفائها لوضع مستوى الطلب في الاعتبار، وقال أن الشركة إن الشركة قد ترفع الإنتاج بمقدار 150 ألف برميل يوميا في غضون ثلاثة أشهر إذا اقتضت الضرورة.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياسي- النفط يتلقى ضغطاً سلبياً
تراجعت أسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياسي البريطاني بتداولات اليوم، وذلك بعدما لامس مقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، على اثر صعوده بتداولات نهاية الأسبوع الماضي، بدعم من توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
ويتحرك النفط الخام بمحاذاة خط ميل هابط على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ليظل النفط مستقراً أدنى مستوى المقاومة المهم 59.63.
لذلك نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للنفط الخام بتداولاته القادمة على المدى القصير، طالما ظل مستوى المقاومة 59.63 ثابتاً أمام السعر، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 55.89 مرة أخرى استعداداً لكسره.