تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات اليوم الخميس، بعدما تخلت عن مكاسبها المبكرة، حيث أثار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر (أيلول) المخاوف بشأن الاقتصاد، وكشفت البيانات الحكومية عن الارتفاع الرابع على التوالي في الإمدادات المحلية من النفط الخام، بعدما حاولت الارتفاع بالأمس على خلفية عودة بعض التفاؤل بشأن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وبحلول الساعة 13:15 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (CLU9) لنفط خام غرب تكساس (WTI) بنسبة بلغت -0.53% ليستقر عند سعر 52.31 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، وذلك بعد انخفاضه بتداولات أمس بصورة طفيفة بنسبة بلغت -0.08%.
- كما هبطت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.79% ليستقر عند سعر 57.86 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، مقابل ارتفاعه بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.14%.
- في المقابل صعدت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) لحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.13% ليستقر على سعر 2.237 دولار للمتر المكعب، وذلك بعد انخفاضه بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.36%.
قال تقرير إخباري إن بكين منفتحة على إبرام صفقة تجارية محدودة، لكن المحللين أشاروا إلى أن مشاعر المستثمرين حول المفاوضات، مع استئناف المحادثات رفيعة المستوى في واشنطن اليوم الخميس، تميل إلى التأرجح بحدة بين التفاؤل والسلبية.
ولكن ضغط محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في شهر سبتمبر (أيلول) والذي صدر أمس على أسعار الطاقة، فقد أظهر المحضر أن مسئولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي كانوا أكثر قلقًا بشأن الاقتصاد الأمريكي، وكان هناك حديث عن ركود محتمل، حيث أشار العديد من مسئولي الاحتياطي الفيدرالي إلى أن احتمال حدوث ركود "زاد بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة".
و ذكرت إدارة معلومات الطاقة أن إمدادات النفط الخام الأمريكية ارتفعت للأسبوع الرابع على التوالي، بمقدار 2.9 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 4 أكتوبر (تشرين الأول)، وكان من المتوقع أن تزيد بمقدار 2.4 مليون برميل، فيما أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن ارتفاع قدره 4.1 مليون برميل.
كما قالت الإدارة انخفاض المخزونات بمقدار 1.2 مليون برميل للبنزين و 3.9 مليون برميل للمواد المقطّرة، بعد توقعات بانخفاض بمقدار 1.2 مليون برميل للبنزين، و 2.5 مليون برميل للمقطرات.
وفي الوقت نفسه ارتفعت مؤشرات الأسهم في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، مما غذى شهية المخاطرة الذي أعطى النفط بعض الدعم، بعدما ذكرت بلومبرج نيوز أن الصين كانت منفتحة على اتفاق محدود، في حين ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الصين عرضت زيادة مشتريات المنتجات الزراعية الأمريكية.
كما قال المختصون إن تهديدات الإنتاج في الإكوادور من الاضطرابات المتصاعدة ساعدت في دعم إضافي للنفط، فقد هربت حكومة الإكوادور من العاصمة كيتو يوم الثلاثاء، ردًا على الاحتجاجات التي أعقبت قرار الرئيس لينين مورينو بإنهاء الدعم، مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الوقود، واستولى المحتجون على بعض المنشآت النفطية، وحذرت شركة النفط الحكومية بترو إكوادور من أن الخسائر قد تصل إلى 165 ألف برميل يوميًا، ما يقرب من ثلث الإنتاج إذا استمرت الاضطرابات.
أعلنت الإكوادور في وقت سابق من هذا الشهر أنها ستغادر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في الأول من يناير (كانون الثاني) عام 2020، حيث تسعى حكومتها إلى إيجاد سبل لزيادة العائدات.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس- النفط يعاني من الضغوط السلبية
تعاني أسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي من الضغوط السلبية المحيطة به بتداولات المدى القصير، وذلك في وسط تأثره بكسر خط ميل تصحيحي صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
ويتداول النفط الخام أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مما يشكل المزيد من الضغط السلبي، وتتذبذب الأسعار بتداولات المستويات اللحظية، نتيجة محاولة السعر تصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تشير توقعاتنا إلى انخفاض أسعار النفط الخام بتداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى 53.00، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 50.55 استعداداً لكسره.