صعدت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية بتداولات اليوم الجمعة، ليعزز بذلك من مكاسبه السابقة بعدما سجل مكاسب لثلاث جلسات متتالية، مستفيداً من عدة بيانات اقتصادية ضعيفة أظهرت تباطوء النمو الاقتصادي بسرعة، ما عزز من توقعات المستثمرين بلجوء لجنة السياسات الفيدرالية بخفض معدلات الفائدة للمرة الثالثة لهذا العام باجتماعها القادم أواخر أكتوبر (تشرين الأول).
بحلول الساعة 9:15 بتوقيت جرينتش:
- صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCZ9) تسليم ديسمبر (كانون الأول) بصورة طفيفة بنسبة بلغت 0.06% ليستقر عند سعر 1,514.70 دولار للأوقية الواحدة، ليعزز من مكاسبه أمس والتي بلغت نسبتها 0.39%.
- في المقابل تراجعت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIU9) تسليم ديسمبر (كانون الأول) اليوم بنسبة بلغت -0.24% ليستقر عند سعر 17.633 دولار للأوقية الواحدة، وذلك بعد انخفاضها بتداولات أمس بصورة طفيفة بنسبة بلغت -0.04%.
- كما انخفضت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLV9) في تداولاته لهذا اليوم بنسبة -0.44% ليستقر على سعر 890.45 للأوقية الواحدة، في مقابل ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.06%
- بينما ارتفعت العقود الآجلة للبلاديوم (PAU9) في تداولاته اليوم بنسبة بلغت 0.23% ليستقر عند سعر 1,633.90دولار لكل أوقية، بعد تكبدها خسائر بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.05%.
خلال هذا الأسبوع حتى الآن صعد الذهب بنحو 0.1٪ في حين انخفضت أسعار الفضة بنسبة 1.3٪.
شهدت الشركات المتخصصة بالخدمات والتي توظف الغالبية العظمى من الأميركيين أضعف نمو لها في سبتمبر (أيلول) خلال ثلاث سنوات، حيث انخفض مسح خدمات ISM إلى 52.6 ٪ في سبتمبر (أيلول) من 56.4 ٪ بالقراءة السابقة، ما أدى إلى دعم الطلب على الملاذات الآمنة كالذهب، الآن يترقب المستثمرين عن كثب بيانات الوظائف غير الزراعية المقرر صدورها بوقت لاحق من اليوم الجمعة، ويأمل المستثمرون أن تثبت قراءتها ولا نشهد فيها تدهور كالبيانات الأخيرة.
أظهرت بيانات منفصلة صدرت يوم الخميس أيضًا انخفاض طلبيات المصانع في أغسطس (آب) بنسبة 0.1٪، وارتفعت طلبيات السلع المعمرة بنسبة 0.2٪، بينما ارتفعت مطالبات العاطلين عن العمل الأسبوعية إلى أعلى مستوى في شهر واحد بنحو 219 ألف، ويرجع الاقتصاديون هذه القراءة لإضراب جنرال موتورز والذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع، تأتي تلك البيانات بعد ضعف مؤشر ISM التصنيعي يوم الثلاثاء، وهو الأضعف منذ عشر سنوات تقريباً.
دعمت البيانات والتطورات الاقتصادية العالمية الأضعف من المتوقع، بالإضافة لتصاعد التوترات والنزاعات بالتجارة الدولية، عمليات شراء الأصول قليلة المخاطر والتي تعتبر ملاذًا آمنًا في حالة ضبابية المشهد مثل الذهب، ولكن القوة الكلية للدولار الأمريكي والتي تجذب أيضًا بعض المستثمرين الباحثين عن الأمان، قد كبحت جماح المزيد من المكاسب للمعادن الثمينة.
فقد أعلنت الولايات المتحدة عن فرض رسوم جمركية جديدة على بعض السلع الواردة من دول الاتحاد الأوروبية بنحو 7.5 مليار دولار، والتي من المنتظر أن تبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد أن فازت الولايات المتحدة بدعم منظمة التجارة العالمية يوم الأربعاء.
وعلى صعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إن وفدا من الصين سيأتي إلى الولايات المتحدة الأسبوع القادم لإجراء المزيد من محادثات التجارة، كما أضاف ترامب "لدي الكثير من الخيارات بشأن الصين. لكن إذا لم يفعلوا ما نريده، فإن لدينا قوة هائلة".
التحليل التقني لأسعار الفضة بتعاملاتها الفورية - الفضة تستقر بمنطقة إيجابية
صعدت أسعار الفضة بتعاملاتها الفورية بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، وذلك بعدما سجلت أدنى مستوياتها خلال شهر بنهاية تداولات الأسبوع الماضي، عندما سجلت أدنى سعر لها عند 16.896.
لينجح السعر بتداولاته الأخيرة بالتخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وذلك بالتزامن مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، لتستقر الفضة من جديد أعلى مستوى المقاومة المحوري 17.515، كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، فهذا المستوى يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى البعيد والتي بدأها السعر من القمة المتكونة عند 21.132 وانتهت بالقاع المتكون على سعر 13.898.
لهذا وطيلة استقرار تداولات الفضة أعلى مستوى 17.515 نتوقع لها المزيد من الارتفاع بتداولاته القادمة على المدى القصير، لتستهدف مستوى المقاومة التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند 18.369 الذي يمثل نسبة 61.8% منها.