انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات اليوم الأربعاء، حيث تعافت السعودية من هجمات السبت الماضي والذي استهدف أكبر معمل لتكرير النفط بمنطقة البقيق وأكبر حقل بمنطقة خريص المملكة العربية السعودية، ليقول وزير الطاقة السعودي أمس الثلاثاء إن إنتاج المملكة من النفط الخام قد يعود إلى طبيعته بمجرد نهاية الشهر.
بحلول الساعة 10.45 بتوقيت جرينتش
- هبطت العقود الآجلة (CLU9)لنفط خام غرب تكساس (WTI) بنسبة بلغت -0.96% ليستقر عند سعر 58.67 دولار لكل برميل، ليعمق من خسائر أمس والتي بلغت نسبتها -5.66%، بعدما سجل أكبر مكسب يومي للعقد الأكثر نشاطًا منذ 22 سبتمبر 2008.
- وانخفضت أيضاً العقود الآجلة (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.42% ليستقر عند سعر 64.02 دولار للبرميل الواحد، بعد تراجعها أيضاً بتداولات أمس بنسبة بلغت -6.48%، بعد ارتفاع العقد القياسي العالمي بنسبة 14.6 ٪ يوم الاثنين، وهو أعلى نسبة مئوية على aالإطلاق.
- في المقابل صعدت العقود الآجلة (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.75% ليستقر على سعر 2.686 دولار للمتر المكعب، وذلك بعد انخفاضه أمس بنسبة بلغت -0.48%.
أدى الخوف من التعطيل المطول في الإنتاج من المملكة العربية السعودية (أكبر منتج للنفط في العالم)، إلى حدوث صدمات في أسواق الطاقة العالمية ودفع أسعار العقود الآجلة الدولية إلى واحدة من أشد الارتفاعات المسجلة على الإطلاق.
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي إن أرامكو السعودية استعادت بالفعل 50٪ من الإنتاج المفقود منذ هجمات السبت الماضي، وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المنشأة تقوم بالفعل بتزويد العملاء بمستويات ما قبل الهجوم.
وفي وقت سابق قالت المخابرات الأمريكية يوم الاثنين إن الهجوم على مصنع بقيق في العربية السعودية وحقلها النفطي في خريص الذي عطل بما يقدر بنحو 5٪ من الإنتاج العالمي للنفط الخام، تم تنفيذها باستخدام مزيج من الطائرات بدون طيار والضربات الصاروخية، مشيرة إلى أن إيران هي مصدر التنسيق لها، ونفى مسئولون إيرانيون أي تورط في هذا الهجوم أو غيره، ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت المملكة العربية السعودية أو الولايات المتحدة ستحاول الرد عسكريًا أو اختيار المزيد من الخطوات الدبلوماسية.
وما ضاعف من الضغط السلبي على أسعار النفط الخام ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي، على حسب ما أظهر تقرير معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء، فقد زاد مخزون الخام 592 ألف برميل للأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر (أيلول) إلى 422.5 مليون برميل، بينما كانت التوقعات بانخفاضه بنحو 2.5 مليون برميل، وأشارت بيانات المعهد إلى ارتفاع استهلاك الخام بمصافي التكرير 487 ألف برميل يوميا، وارتفعت مخزونات البنزين 1.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض قدره 538 ألف برميل، وارتفعت أيضاً مخزونات نواتج التقطير والتي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 2 مليون برميل مقارنة مع توقعات بارتفاعها بنحو 535 ألف برميل، كما زادت واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي 129 ألف برميل يوميا إلى 6.9 مليون برميل يوميا.
التحليل التقني للعقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس- النفط يعيد اختبار خط اتجاه هابط
هوت أسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليصل بذلك إلى اعادة اختبار خط اتجاه هابط كانت السعر قد اخترقه بتداولات مطلع الأسبوع الجاري.
ليحاول النفط بهذا الانخفاض جني أرباح ارتفاعاته الأخيرة، وليكتسب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد، في ظل استمرار الدعم الإيجابي من تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نرجح ارتفاع النفط الخام بتداولاته القادمة على المدى القصير، ولكن بشرط مهم وهو عودة استقراره أعلى مستوى المقاومة 60.847، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 66.446.