استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات اليوم الخميس، بعدما تعرضت لخسائر حادة في آخر جلستين، تحت ضغط حيث عودة مستويات الإنتاج في المملكة العربية السعودية إلى التعافي في وقت أبكر مما كان متوقعًا، كما أعلنت الحكومة الأمريكية عن ارتفاع أسبوعي في مخزونات الخام المحلية، بعد أربعة أسابيع متتالية من الانخفاضات، وقلصت الأسعار لفترة وجيزة بعض خسائرها في تعاملات سابقة على خلفية التوترات الأمريكية المتزايدة مع إيران.
بحلول الساعة 8.30 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت العقود الآجلة (CLU9)لنفط خام غرب تكساس (WTI) بنسبة بلغت 0.09% ليستقر عند سعر 58.16 دولار لكل برميل، وذلك بعد انخفاضه بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.07%.
- وصعدت أيضاً العقود الآجلة (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.09% ليستقر عند سعر 63.69 دولار للبرميل الواحد، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.47%.
- في المقابل هبطت العقود الآجلة (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.49% ليستقر على سعر 2.623 دولار للمتر المكعب، وذلك بعد انخفاضه أمس بنسبة بلغت -1.16%.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تويتر بأنه أمر وزير الخزانة ستيفن منوشن بـ "زيادة كبيرة" للعقوبات المفروضة على إيران، ما ساعد أسعار النفط على تخفيف الكثير من خسائرها السابقة، حيث تشير الاستخبارات الأمريكية إلى أن إيران كانت نقطة انطلاق للهجوم في السعودية، كما ذكرت وزارة الدفاع السعودية أمس الأربعاء أن إيران مسئولة عن الهجمات.
ويأتي ذلك بعدما قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي، إن أرامكو السعودية استعادت بالفعل 50٪ من الإنتاج المفقود منذ تعطله عقب هجمات السبت الماضي، وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن السعوديين يستخدمون احتياطياتها لتزويد العملاء بالنفط، ويقومون بالفعل بتزويد العملاء بمستويات ما قبل الهجوم وتتوقع المملكة أن يعود الإنتاج العادي البالغ 9.8 مليون برميل يوميًا بنهاية سبتمبر (أيلول).
وذكرت إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 1.1 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر (أيلول)، وكان من المتوقع انخفاضها بمقدار مليوني برميل، وقد كان معهد البترول الأمريكي قد أعلن يوم الثلاثاء عن توقعه بزيادة قدرها 592 ألف برميل.
وقد أظهرت بيانات تقييم الأثر البيئي أن مخزونات البنزين ارتفعت بمقدار 800 ألف برميل بشكل فاق التوقعات، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 400 ألف برميل في الأسبوع الماضي، ومن المقرر في وقت لاحق من اليوم إعلان إدارة معلومات الطاقة عن مقدار مخزونات الغاز الطبيعي، وسط توقعات بارتفاعها في الأسبوع الماضي بنحو 76 مليار متر مكعب.
ومن ناحية أخرى قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء عن تخفيضه سعر الفائدة المرجعي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق من 1.75٪ إلى 2٪ وجاء ذلك تماشياً مع توقعات السوق، لكنه قال في بيان مصاحب له "التوسع مستمر في النشاط الاقتصادي وظروف سوق العمل مازالت قوية والتضخم بالقرب من هدف اللجنة المتمثل بنحو 2٪ هو النتائج الأكثر ترجيحًا "، ما أثار الشكوك حول ما إذا كان سيكون هناك خفض معدل آخر هذا العام أو العام المقبل.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياسي- النفط الخام مازالت تحيط به الضغوط الإيجابية
هبطت أسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياسي البريطاني بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، وذلك وسط محاولاته جني أرباحه واكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد.
ويأتي انخفاض النفط الخام وسط تأثره بالدعم الإيجابي من تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، كل ذلك يأتي وسط تأثره بتركيبة فنية إيجابية متكونة على المدى القصير وهو نموذج الوتد الهابط كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية).
لهذا مازلنا نرجح عودة ارتفاع النفط الخام بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة ثبات مستوى الدعم 61.40، ليستهدف مستوى المقاومة المهم 67.63 مرة أخرى استعداداً لمهاجمته.