تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات اليوم الأربعاء، ليعمق من خسائر أمس ويصل لأدنى مستوياته في أسبوع، وذلك بعدما انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين في خطاب ألقاه أمام الأمم المتحدة، في الوقت الذي تصاعدت فيه احتمالية عزل الرئيس الأمريكي بواسطة مجلس النواب، كما ضغط ارتفاع المخزونات الأمريكية كما يتوقع معهد البترول على أسعار النفط.
بحلول الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش
- انخفضت العقود الآجلة (CLU9)لنفط خام غرب تكساس (WTI) بنسبة بلغت -1.36% ليستقر عند سعر 56.51 دولار لكل برميل، ليعمق من خسائر أمس والتي بلغت نسبتها -2.30%.
- وتراجعت أيضاً العقود الآجلة (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.60% ليستقر عند سعر 62.09 دولار للبرميل الواحد، وهبط أيضاً بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت -2.58%.
- بينما هبطت العقود الآجلة (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.75% ليستقر على سعر 2.506 دولار للمتر المكعب، وذلك بعد انخفاضه بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.95%.
ضغطت على أسعار النفط أمس إشارات أظهرت أن المملكة العربية السعودية تحرز تقدماً في استعادة الإنتاج بعد الهجمات على منشآت المعالجة، بعدما أدت هجمات 14 سبتمبر إلى توقف نصف إنتاج المملكة من النفط الخام، حيث ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر مجهولة يوم الاثنين أن المملكة العربية السعودية استعادت أكثر من 75 ٪ من إنتاج الخام وتوقعت أن تعود إلى أحجام التداول الكاملة في مطلع الأسبوع المقبل.
كما ساهم الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم أمس في انخفاض أسعار النفط، وقال إنه منفتح لمناقشة التغييرات الطفيفة في الاتفاق النووي لعام 2015 إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على بلاده.
راجعت الأسعار نحو أدنى مستوياتها خلال جلسة أمس عندما تحدث الرئيس دونالد ترامب في الأمم المتحدة، ورفع سقف الضغوط على الصين مع استمرار واشنطن وبكين في السعي للتوصل إلى اتفاق تجاري، كما أضاف ترامب إن على جميع الدول واجب التحرك ضد إيران.
وقال معهد البترول الأمريكي أمس في تقريره الأسبوعي إن مخزونات الخام زادت بواقع 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر (أيلول)، لتصل إلى 423.9 مليون برميل، في حين كان توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 249 ألف برميل، كما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 1.9 مليون برميل بينما كانت التوقعات بزيادة قدرها 296 ألف برميل، في المقابل انخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بواقع 2.2 مليون برميل مقارنة مع توقعات لانخفاض قدره 733 ألف برميل.
وأظهر التقرير أيضاً انخفاض واردات النفط الخام للولايات المتحدة الأسبوع الماضي بنحو 183 ألف برميل يومياً لتصل إلى 6.7 مليون برميل يومياً.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي- الغاز الطبيعي يستند لدعمه الحالي
تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي بتداولاته السابقة على المدى القصير، وسط محاولاته البحث عن قاع صاعد قد يساعده على اكتساب زخماً إيجابياً ليستعيد تعافيه ويصعد من جديد.
ليصل السعر بتداولاته الأخيرة إلى الاستناد لمستوى الدعم المهم 2.475، وسط سيطرة الموجة التصحيحية الصاعدة بالمدى القصير، مع تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وتأثره أيضاً بالخروج من نطاق قناة سعريه هابطة كانت تحد تداولاته سابقاً كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وكل ذلك يأتي مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر.
تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة ارتفاع الغاز الطبيعي بتداولاته القادمة على المدى القصير، خاصة في حالة ثبات مستوى الدعم 2.475، ليستهدف مستوى المقاومة 2.686 من جديد استعداداً لمهاجمته.