استعادت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بعض مكاسبها بارتفاع طفيف اليوم الأربعاء، مدعومة بانتعاش الأسواق بسبب البيانات الإيجابية من قطاع الخدمات الصيني، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوياتها في حوالي شهر خلال الجلسة السابقة، وسط مخاوف من ضعف الاقتصاد العالمي.
بحلول الساعة 10.30 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت العقود الآجلة (CLU9)لنفط خام غرب تكساس (WTI) بنسبة بلغت 0.48% ليستقر عند سعر 54.27 دولار لكل برميل، ليعوض القليل من خسائره بالأمس والتي بلغت نسبتها -1.32%.
- وصعدت أيضاً العقود الآجلة (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.26% ليستقر عند سعر 58.48 دولار للبرميل الواحد، بعد تراجعها أيضاً بتداولات الأمس بنسبة بلغت -0.68%.
- في المقابل انخفضت العقود الآجلة (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.59% ليستقر على سعر 2.345 دولار للمتر المكعب، في مقابل ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.99%.
هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام إلى أدنى مستوى خلال شهر تقريبًا يوم الثلاثاء بعد البيانات التي أظهرت أن نشاط الصناعات التحويلية الأمريكي في أغسطس (آب) قد تقلص للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، وانكمش نشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو للشهر السابع في أغسطس (آب).
لكن الأسواق العالمية انتعشت يوم الأربعاء بعد أن أظهر مسح خاص أن النشاط في قطاع الخدمات الصيني قد توسع بأسرع وتيرة في ثلاثة أشهر في أغسطس (آب) مع ارتفاع الطلبيات الجديدة، مما دفع أكبر زيادة في التوظيف في أكثر من عام، وتعد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم وأكبر مستورد له.
في الوقت نفسه حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء من أنه سيكون "أكثر صرامة" على بكين إن نجح في تولي فترة ولاية ثانية وذلك في حالة أن استمرت المحادثات التجارية بدون الوصول لاتفاق، مما زاد مخاوف السوق من أن النزاعات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين قد تشهد المزيد من التصعيد ما سيؤدي إلى ركود اقتصادي.
جدير بالذكر أن هذا الأسبوع سيتم تأجيل إصدار البيانات الخاصة بالمخزونات الأمريكية للنفط الخام لتصدر يوم غد الخميس، وذلك بسبب عطلة يوم العمل الأمريكي يوم الاثنين.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط خام برنت القياسي البريطاني- النفط الخام يرتفع بمنطقة سلبية
ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط خام برنت القياسي بتداولات اليوم الأربعاء، ليحاول بذلك تعويض بعضاً من خسائره التي تكبدها بتداولاته الأخيرة على المدى القصير.
ويأتي ارتفاع النفط في ظل استقرار تداولاته أدنى مستوى المقاومة المحوري 60.27، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الصاعدة بالمدى المتوسط والتي بدأها من القاع المتكون عند سعر 44.95 وانتهت بالقمة المتكونة على سعر 75.58، مع تداولاته بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي هابط على المدى القصير، وفي الوقت نفسه يتداول أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مما يضاعف من الضغط السلبي على تداولاته القادمة، خاصة مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
توقعاتنا مازالت سلبية لتداولات النفط الخام القادمة على المدى القصير، طيلة استقراره أدنى مستوى المقاومة 60.27 نتوقع له المزيد من الانخفاض، ليستهدف مستوى الدعم التالي وهو مستوى مهم أيضاً عند سعر 56.65 الذي يمثل النسبة الذهبية 61.8% من نفس المستويات التصحيحية لفيبوناتشي السابق ذكرها.