صعدت أسعار النفط الخام بتداولات اليوم الاثنين، لتعزز بذلك مكاسب الجمعة الماضية بعد تلميحات من بعض مسئولي دول منتجي النفط باستمرار خفض الإنتاج، في الوقت الذي انخفضت فيه إنتاج منصات الحفر الأمريكية من خام غرب تكساس للأسبوع الثالث على التوالي، وفي الخلفية من ذلك البدء في استئناف المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) ليعوض ذلك مخاوف ضعف الطلب.
بحلول الساعة 9.45 بتوقيت جرينتش
- صعدت العقود الآجلة (CLU9)لنفط خام غرب تكساس (WTI) بصورة طفيفة بنسبة بلغت 0.04% ليستقر عند سعر 56.87 دولار لكل برميل، ليعزز من مكاسب الجمعة الماضية والتي بلغت نسبتها 0.39%، ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 2.6%.
- وارتفعت أيضاً العقود الآجلة (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.34% ليستقر عند سعر 61.94 دولار للبرميل الواحد، بعد ارتفاعها أيضاً بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت 0.97%.
- فيما صعدت العقود الآجلة (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.40% ليستقر على سعر 2.515 دولار للمتر المكعب، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت 2.51%.
عكست العقود الآجلة للنفط مسارها الهبوطي لتغلق مرتفعة يوم الجمعة، وذلك وسط انخفاض أسبوعي في عدد منصات الحفر الأمريكية النشطة للنفط مما ساهم في ارتفاع الأسعار خلال الأسبوع، إلى جانب تقرير حكومي صدر قبل يوم واحد يظهر أيضًا انخفاضًا في الإمدادات المحلية من النفط الخام في الأسبوع الثالث، ليساعد ذلك على تهدئة المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية بشأن الطلب على الطاقة.
وجاءت تلك البيانات بعد انخفاض أسبوعي ثالث على التوالي في مخزونات الخام الأمريكية، حيث ذكرت إدارة معلومات الطاقة يوم الخميس أن إمدادات الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 4.8 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 30 أغسطس (آب).
في الوقت الذي جاءت فيه تصريحات من مسئولين لبعض الدول المنتجة للنفط تدعم استمرار خفض الإنتاج في الفترة القادمة، فقد قال وزير الطاقة الإماراتي بأن المنتجين في أوبك والحلفاء ملتزمون بتحقيق توازن في سوق الخام، وقال مسئول سعودي يوم الأحد إنه لن يكون هناك تغيير في سياسات السعودية وأوبك، وذلك بعد تعيين الأمير عبد العزيز في منصب وزير الطاقة السعودي خلفاً للسيد خالد الفالح، الأمير عبد العزيز عضو في الوفد السعودي في منظمة البلدان المصدرة للبترول منذ فترة طويلة، وهو نجل العاهل السعودي، لتكون تلك المرة الأولي التي يتولى فيها أحد أفراد الأسرة المالكة حقيبة النفط، ليدخل بعد ذلك وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي على الخط يوم الاثنين، حيث قال إن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت أسواق النفط بحاجة لتعميق تخفيضات الإمدادات في العام المقبل.
التحليل التقني لنفط خام برنت القياسي البريطاني- النفط الخام يهاجم خط اتجاه هابط
ارتفعت أسعار النفط خام برنت القياسي البريطاني بتداولاته الأخيرة على المدى القصير، وذلك وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، رغم وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
ليهاجم النفط الخام بارتفاعه الأخيرة مقاومة خط اتجاه هابط بالمدى المتوسط كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، بالتزامن مع محاولته التخلص من الضغط السلبي لمتوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مستعيناً في ذلك باستقرار تداولاته أعلى مستوى 61.48، فهذا المستوى ظل حاجزاً منيعاً لتداولات السعر السابقة بالمدى القصير، ما أجبره على التداولات في حركة شبه جانبية.
لهذا توقعاتنا الإيجابية تحيط بتداولات النفط الخام في الفترة القادمة على المدى القصير، ولكن بشرط مهم وهو استقرار تداولاته أعلى مستوى 61.48، ليستهدف مستوى المقاومة 64.61.