انخفض الذهب ببداية تداولاته الصباحية لليوم الخميس، وذلك بعد تراجعه أمس في أعقاب اجتماع البنك المركزي الفيدرالي الأمريكي والذي خفض فيه أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية، لتكون هذه المرة الأولي التي يخفض فيها أسعار الفائدة منذ الأزمة المالية لعام 2008، وهو ما كانت تتوقعه الأسواق في الفترة السابقة، ولكن خرج بعدها السيد جيروم باول رئيس البنك المركزي بتصريحات له في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء اجتماع البنك، ليقول فيها بأن صناع السياسة لم يكونوا مقتنعين بضرورة الشروع في جولة كاملة من سياسة التخفيف ووصفوا تلك الخطوة بأنه "تعديل في منتصف الدورة"، وأنه ليس بالضرورة أن تكون تلك الخطوة بداية لسلسلة طويلة من تخفيضات الفائدة.
لتأتي تلك التصريحات وتبدد الآمال بخفض جديد لأسعار الفائدة باجتماع البنك القادم قبل نهاية العام الجاري، ليرتفع مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقاس به قوة الدولار أمام سلة مكونة من ست عملات رئيسية لأعلى مستوياته في عامين، فبحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش استقر سعره عند 98.568، ليقابل ذلك وكعادة العلاقة العكسية بينهم انخفاض كبير في المعدن الأصفر بعد ارتفع بقوة هذا ليتداول عند أعلى مستوياته في ستة أعوام.
وفي الوقت نفسه اختتمت أمس المباحثات التجارية الأولية بين الولايات المتحدة والصين، دون تحقيق تقدم كبير كما كان متوقعاً، فقد وافقت الصين على شراء المزيد من المنتجات الزراعية الأمريكية، وصرح البيت الأبيض إنه من المتوقع أن تستمر المحادثات في واشنطن في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وبحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش:
- تراجع الذهب (XAUUSD) بتداولاته الصباحية بنسبة بلغت -1.56% ليستقر عند سعر 1,415.30دولار للأوقية الواحدة، بعدما أنهى تداولات الأمس على انخفاض بلغت نسبته -0.28%.
- وانخفضت أسعار الفضة (XAGUSD) بتداولاتها الصباحية بنسبة بلغت -2.61% لتستقر على سعر 15.977 دولار لكل أوقية، وذلك بعد انخفاضها أيضاً بالأمس بنسبة بلغت -0.92%.
- وهبط البلاتين (XPTUSD) في تداولاته الصباحية بنسبة -2.61% ليستقر على سعر 855.95 دولار للأوقية الواحدة، وذلك بعد انخفاضه بتداولات الأمس بنسبة بلغت -1.16%.
- كما انخفض أيضاً البلاديوم (XPDUSD) ببداية تداولاته الصباحية بنسبة -0.87% ليستقر عند سعر 1,511.20دولار لكل أوقية، بعد انخفاضه بتداولات الأمس ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.05%.
التحليل التقني لأسعار الذهب - يكسر دعم قناة سعريه صاعدة
انخفضت أسعار الذهب بتداولات الأمس وبداية تداولات اليوم الخميس، في مقابل ارتفاع مؤشر الدولار لأعلى مستوى له في عامين، وذلك بعد تخفيض البنك المركزي الفيدرالي لأسعار الفائدة بربع نقطة مئوية.
ما أدى إلى تخطيه لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، وقد تسبب هذا الانخفاض لكسر دعم تلك القناة السعريه التي كانت تحد تداولات المعدن الثمين السابقة على المدى القصير كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه، ليستقر بذلك أدنى مستوى 1,415.00 لأول مرة بعد تسجيله لأعلى سعر له في ستة أعوام، هذا المستوى الذي كنا قد أشرنا إليه بتقاريرنا السابقة، ليعلن بذلك بدء موجة تصحيحية هابطة قد تأخذ منا بعض الوقت.
وبذلك تتغير نظرتنا الإيجابية لتتحول إلى النظرة السلبية بتداولات المدى القصير، طالما ظل مستقراً أدنى مستوى 1,415.00، ليستهدف مستوى الدعم المهم 1,400.00، وفي حالة إن زادت الضغوط السلبية على تداولاته القادمة، فيمكن أن نرى كسراً لهذا الدعم والذي إن حدث فستكون محطته التالية مباشرة مستوى الدعم 381.90.