صعدت أسعار النفط الخام بتداولات اليوم الثلاثاء، وذلك بعد انخفاضها لأربعة أيام متتالية على خلفية تصاعد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ما عزز من مخاوف الطلب العالمي على الطاقة، خاصة مع تأثير المخاوف من خطر الركود الاقتصادي الذي ظهرت إشارات واضحة تدل على الاقتراب منه، لترتفع أسعار النفط الخام بتداولات اليوم عقب تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أنه يعتقد بالوصول إلى اتفاق تجاري مع الصين.
بحلول الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش
- صعدت العقود الآجلة (CLU9)لنفط خام غرب تكساس (WTI) بنسبة بلغت 1.21% ليستقر عند سعر 54.29 دولار لكل برميل، بعد ارتفاعه أمس بنسبة بلغت 0.98%.
- كما ارتفع العقود الآجلة (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.12% ليستقر عند سعر 58.77 دولار للبرميل الواحد، بعد انخفاضها بتداولات الأمس بنسبة بلغت -1.08%.
- في المقابل انخفضت العقود الآجلة (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.45% ليستقر على سعر 2.22 دولار للمتر المكعب، وذلك بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.34%.
خرجت بعض الردود والتعليقات الإيجابية الصادرة بين مسئولي الولايات المتحدة والصين ما ساعد على تهدئة التوترات واستقرار الأسواق ولو بشكل مؤقت، ليستفيد من ذلك النفط الخام ليرتفع بتداولات اليوم بعد سلسلة انخفاضات متتالية، وذلك بعد تصاعد حدة التوترات بين البلدية في أعقاب فرض بكين لتعريفة جمركية جديدة على بعض الواردات الأمريكية من السلع، ليرد عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة التعريفات المفروضة على السلع الصينية بنسب متفاوتة، كما أنه أمر الشركات الأمريكية العاملة بالصين على الانسحاب فوراً والبحث عن بديل للصين بما فيهم الولايات المتحدة، ما شكل صدمة اهتزت منها أسواق العالم.
قال ترامب أمس إنه يعتقد أن الصين كانت صادقة بشأن رغبتها في التوصل إلى اتفاق، في حين قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه إن الصين مستعدة لحل النزاع من خلال مفاوضات "هادئة"، وتسوية التوترات التجارية القائمة.
فمن المعروف أن تصاعد تلك الحرب التجارية تعني اقتراب كلا الاقتصادين نحو الركود خاصة مع ظهور إشارات قوية عليه، ما يعني تباطوء النمو الاقتصادي وتراجع الصناعات ليتقلص بذلك الطلب على الطاقة ما يضغط على أسعار النفط، هذا من ناحية أخرى تضغط منظمة الدول المنتجة للنفط الخام (أوبك) بشكل إيجابي على الأسعار التي تراها متدنية لتخفض إنتاجها في محاولة منها لدعم سعر النفط الخام.
التحليل التقني لأسعار الغاز الطبيعي - الغاز الطبيعي يحاول تصحيح الاتجاه الرئيسي الهابط
حاولت أسعار الغاز الطبيعي تصحيح الاتجاه الرئيسي الهابط بتداولاته الأخيرة على المدى القصير، فقد ارتفع بتداولات أمس مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
ولكن رغم ارتفاع الغاز الطبيعي إلا أنه يستقر بنطاق قناة سعريه هابطة تحد تداولاته على المدى المتوسط كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار تداولاته أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة ما يعرضه للمزيد من الضغط السلبي، وأيضاً نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق تشبع شرائي مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر.
لهذا تستمر توقعاتنا السلبية المحيطة بأسعار الغاز الطبيعي بتداولاته القادمة على المدى القصير، فطيلة ثبات مستوى المقاومة 2.31 ليستهدف مستوى الدعم المهم 2.08 استعداداً لكسره.