تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات اليوم الجمعة، ولكنها تتجه نحو أكبر زيادة أسبوعية منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي مدعومة بتهدئة النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة ما خفف من مخاوف الطلب على الطاقة، مع انخفاض كبير في المخزونات الأمريكية بالإضافة لوجود إعصار يلوح في الأفق في ولاية فلوريدا.
بحلول الساعة 14.30 بتوقيت جرينتش:
- انخفضت العقود الآجلة (CLU9)لنفط خام غرب تكساس (WTI) بنسبة بلغت -0.44% ليستقر عند سعر 56.45 دولار لكل برميل، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.67%.
- تراجعت أيضاً العقود الآجلة (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بصورة طفيفة بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.31% ليستقر عند سعر 60.26 دولار للبرميل الواحد، بعد ارتفاعاها خلال تداولات الأمس بنسبة بلغت 0.98%.
- فيما انخفضت العقود الآجلة (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.09% ليستقر على سعر 2.271 دولار للمتر المكعب، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.00%.
قالت بكين أمس الخميس إنها لن تنتقم على الفور ضد الزيادة الأخيرة في الرسوم الجمركية التي أقرها البيت الأبيض، لتؤكد وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة أن المحادثات مستمرة بين المفاوضين التجاريين من الجانبين، مما أثار التفاؤل بأن بكين تريد التوصل إلى اتفاق.
في الوقت الذي كان فيه التجار يراقبون أي تطورات حول إعصار دوريان، الذي كان من المتوقع أن يصبح عاصفة كبيرة في وقت لاحق يوم الجمعة بينما يتجه نحو فلوريدا، يُتوقع الآن أن يصبح عاصفة من الفئة 4 ويصل إلى الساحل الشرقي لفلوريدا، وهو أول إعصار كبير يضرب المنطقة منذ 15 عامًا، فإذا ضربت العاصفة فلوريدا فقط سيعيق الطلب على النفط الخام ما سيكون له أثر سلبي لأسعاره، أما إذا انتقل هذا الإعصار إلى خليج المكسيك، فقد يؤدي ذلك إلى خفض الإنتاج الأمريكي ورفع الأسعار.
ولكن رغم الصعود الأسبوعي الذي اقترب من نسبة 4% للنفط الخام إلا أنه مازال تحت ضغط استمرار التوقعات بشأن تباطوء النمو الاقتصادي العالمي واقتراب شبح الركود بعد استمرار انقلاب عوائد سندات الخزينة الأمريكية طويلة الأجل لما دون عوائد السندات قصيرة الأجل.
في الوقت الذي تضخ فيه الولايات المتحدة النفط الخام عند مستويات قياسية، أكدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها هذا الأسبوع إنهم يتوقعون استنزاف فائض النفط العالمي بخفضهم، ويشير الانخفاض الكبير لمخزونات في أمريكا إلى مستوى من النجاح.
التحليل التقني لأسعار النفط الخام - مازال يعاني من الضغوط السلبية رغم ارتفاعه
صعدت أسعار النفط الخام بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ولكن برغم هذا الارتفاع إلا أنه مازالت تعاني بعدد من الضغوط السلبية التي قد تؤثر على تداولاتها القادمة في حالة إن استسلمت لها.
فالنفط الخام يتأثر من تداولاته بمحاذاة خط اتجاه رئيسي هابط على المدى المتوسط كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار تداولاته أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما يشكل مزيد من الضغط السلبي عليه، وذلك بالتزامن مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر.
لهذا توقعاتنا السلبية محيطة بأسعار النفط الخام بتداولاتها القادمة على المدى القصير، طيلة ثبات مستوى المقاومة 57.40، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 50.79 من جديد استعدادا لكسره.