صعدت أسعار النفط الخام بتداولات اليوم الجمعة، وذلك عقب انخفاضها ليومين متتاليين، وسط تزايد المخاوف من نقص الطلب العالمي على الطاقة بسبب تباطوء النمو الاقتصادي، مع استمرار النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين ما تسبب في زيادة الإنتاج الصناعي بالصين في الربع الثاني من العام الجاري بأقل وتيرة منذ 17 عاماً، في مقابل ذلك ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية أمس بشكل مفاجئ ويفوق التوقعات.
بحلول الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش
- صعدت العقود الآجلة (CLU9)لنفط خام غرب تكساس (WTI) بنسبة بلغت 1.95% ليستقر عند سعر 55.53 دولار لكل برميل، وذلك بعد انخفاضها بتداولات الأمس بنسبة بلغت -1.38%.
- كما ارتفعت العقود الآجلة (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 1.89% ليستقر عند سعر 59.33 دولار للبرميل الواحد، وأيضاً قد تراجعت أمس بنسبة بلغت -2.10%.
- وهبطت كذلك العقود الآجلة (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.61% ليستقر على سعر 2.196 دولار للمتر المكعب، بينما ارتفعت بتداولات الأمس بنسبة بلغت 4.15%.
فقد هددت الصين أمس أنها ستضطر إلى اتخاذ تدابير احترازية مضادة لمواجهة التعريفة الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على سلع صينية بلغت قيمتها بنحو 300 مليار دولار والمزمع تطبيقها في منتصف الشهر القادم، لكنها دعت الولايات المتحدة إلى الالتقاء في منتصف الطريق للوصول إلى اتفاق تجاري محتمل، ليخرج بعدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدة تصريحات له في مؤتمر صحفي عقد يوم أمس قال فيه إنه يعتقد أن الصين تريد إبرام اتفاق للتجارة مع الولايات المتحدة، وإن الحرب التجارية مع بكين ستكون قصيرة نوعا ما، وقال أيضاً "أعتقد أننا نجري مناقشات جيدة جدا مع الصين. هم يريدون بشدة إبرام اتفاق"، لتهدئ تلك التصريحات من حدة اللهجة المستخدمة بين البلدين في نزاعهما التجاري الممتد.
في الوقت نفسه انخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات لما دون عائدات سندات الخزانة لفترة سنتين، ما يطلق عليه انقلاب منحنى العائدات ويأتي ذلك لأول مرة منذ ما قبل الأزمة المالية العالمية عام 2008، فتاريخياً يأتي الركود كلما ظهر هذا الانقلاب في منحنى العائدات، ما زاد مخاوف اقتراب الاقتصاد العالمي من شبح الركود.
مع ذلك صدرت من الحكومة الأمريكية أمس تقرير مبيعات التجزئة لشهر يوليو (تموز) والتي ارتفعت بشكل مفاجئ بنسبة 0.7% في يوليو (تموز) في مقابل قراءة الشهر الماضي بنحو 0.3% بينما كانت التوقعات تحوم حول نسبة 0.3%، وارتفعت أيضاً مبيعات التجزئة مستثنى منها السلع المتقلبة كالبنزين والسيارات بنسبة 1.0% بينما كانت قراءة الشهر السابق بنسبة 0.3% وأشارت توقعات المحللين بارتفاع طفيف يبلغ 0.4%، ما يشير على استقرار الاقتصاد الأمريكية وثقة المستهلكين بمستقبل اقتصادهم.
التحليل التقني للنفط خام برنت القياسي - يرتفع وسط الضغوط السلبية
ارتفعت أسعار النفط خام برنت بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية ليوم الجمعة، ليحاول تعويض بعض من خسائره السابقة، في ظل سيطرة الموجة التصحيحية الهابطة على المدى القصير بمحاذاة خط اتجاه، مع تداولاته أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ويأتي ارتفاع النفط في ظل استقرار تداولاته أدنى مستوى المقاومة 60.27، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الصاعدة بالمدى المتوسط والتي بدأها في القاع المتكون عند سعر 44.95 وانتهت عند القمة المتكونة على سعر 75.58، مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق تشبع شرائي مبالغ فيها إلى حد ما مقارنة بحركة السعر، ونلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بها.
توقعاتنا مازالت سلبية على تداولات النفط القادمة بالمدى القصير، طيلة استقراره أدنى مستوى 60.27، ليستهدف مستوى الدعم التالي عند 56.65 الذي يمثل نسبة 61.8% من تلك المستويات التصحيحية لفيبوناتشي استعداداً لكسر هذا المستوى تلك المرة.