صعدت أسعار النفط الخام بتداولات اليوم الجمعة، وذلك بعد تراجع عمليات البيع بسبب تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين واستقرار اليوان الصيني ما أدى إلى انتعاش الأسهم حول العالم بسبب انحسار تخوفات النمو الاقتصادي العالمي.
ليعزز النفط مكاسب الأمس عقب صدور تقارير من الحكومة الصينية أظهرت نتائج تجارية أفضل من التوقعات على الرغم من استمرار الأزمة مع الولايات المتحدة، فقد أظهرت تلك النتائج أن صادرات يوليو (تموز) ارتفعت بنسبة 3.3 ٪ على أساس سنوي بينما انخفضت الواردات بنسبة 5.6 ٪ ، مع فائض تجاري إجمالي قدره 45.06 مليار دولار، في مقابل التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض الصادرات بنسبة 2٪ عن العام الماضي ، والواردات إلى 7.3٪ ، مع فائض تجاري قدره 38.7 مليار دولار.
وفي نفس السياق صدر تقرير من مكتب الإحصاء الأمريكي يوم الخميس أظهر انخفاض عدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بالولايات المتحدة بمقدار 8,000 طلب لتصل عددها إلى 209 ألف طلب للأسبوع المنتهي اليوم الثالث من الشهر الجاري وذلك أفضل من التوقعات التي كانت نحو 215 ألف طلب فيما كانت القراءة السابقة لها عند 217 ألف طلب، مما يشير إلى أن سوق العمل لا يزال قوياً، وفي نفس السياق لم تتغير مخزونات البيع بالجملة في يونيو (حزيران) مقارنة مع المستوى المنقح للشهر السابق عند 678.7 مليار دولار.
في وقت مبكر حدد البنك المركزي الصيني النقطة المرجعية لليوان عند أدنى مستوياته منذ عام 2008 ولكن أقل قليلاً من التوقعات عند سعر 7.0039.
- وبحلول الساعة 9:30 بتوقيت جرينتش
- لترتفع العقود الآجلة (CLU9)لنفط خام غرب تكساس (WTI) ببداية تداولات اليوم بنسبة بلغت 0.49% ليستقر عند سعر 52.80 دولار لكل برميل، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.84%.
- كما صعدت أيضاً العقود الآجلة (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.52% ليستقر عند سعر 57.68 دولار للبرميل الواحد، وارتفعت أيضاً بالأمس بنسبة بلغت 2.05%.
- بينما انخفضت أسعار العقود الآجلة (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.22% ليستقر على سعر 2.102 دولار للمتر المكعب، بينما صعدت بتداولات الأمس بنسبة بلغت 2.16%.
وما دعم من أسعار النفط الخام صدرت بالأمس تقارير بأن مسؤولين سعوديين يدرسون كافة الخيارات لوقف الهبوط في أسعار النفط وإنهم يعتقدون أن هذا الهبوط ناتج عن مخاوف من تباطؤ اقتصادي وليس وفرة في المعروض من الخام، كما قال مسئول نفطي سعودي إن المملكة تعتزم إبقاء صادراتها من النفط الخام عند أقل من سبعة ملايين برميل يوميا في أغسطس آب وسبتمبر أيلول على الرغم من طلب قوي من الزبائن، للمساعدة في خفض مخزونات النفط العالمية وإعادة التوازن إلى السوق.
في الوقت نفسه قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في تغريدة له على موقع تويتر بالأمس إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل دعم إجراءات لتحقيق التوازن في سوق النفط كما انه واثق بأن أوبك وشركاءها سيتخذون إجراءات مماثلة، وأضاف أن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة ستجتمع في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة في الثاني عشر من سبتمبر (أيلول) القادم، لمراجعة الوضع في سوق النفط واتخاذ توصيات تهدف إلى الحفاظ على توازن واستقرار أسواق النفط العالمية.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس - يستقر بمنطقة سلبية
حاول النفط خام غرب تكساس تعويض بعض خسائره بتداولات الأمس بارتفاعه وسط بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع ليحاول تصريف ذلك التشبع، ويأتي هذا الصعود بعد سلسلة انخفاضات سابقة أدت إلى كسره لخط اتجاه تصحيحي صاعد على المدى المتوسط كما هو موضح بالرسم البياني أدناه لفترة زمنية (يومية).
وما ساعد السعر على الارتفاع استناده مستوى دعمه الحالي عند 51.47 هذا المستوى الذي يمثل نسبة 61.8% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية لآخر موجاته الصاعدة بالمدى المتوسط والتي بدأها من القاع المتكون عند سعر 42.206 وانتهت عند القمة التي سجلها عند سعر 66.466 مما أكسبه القليل من الزخم الإيجابي، في ظل استمرار الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تستمر توقعاتنا السلبية المحيطة بأسعار النفط الخام بتداولاته القادمة على المدى القصير، خاصة في حالة إن كسر مستوى الدعم 51.47 ليستهدف بعدها مباشرة مستوى الدعم التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند سعر 47.931 الذي يمثل نسبة 76.4% منها.