أنهى النفط الخام (Crude Oil) تداولات الجمعة الماضية بدون تغيير يذكر، في جلسة تداولات منطقة محدودة، وذلك بعد ارتفاعه قبلها متأثراً بانخفاض مخزونات النفط الأمريكية في وقت سابق من الأسبوع الماضي بواقع 9.5 مليون برميل والذي أثار صدمة بعد التوقعات التي كانت تشير إلى 1.9 مليون برميل فقط، وما عزز من مكاسبه أيضاً اقتراب العاصفة المدارية باري من خليج المكسيك مطالع هذا الأسبوع، ما أجبر منتجي النفط بالمنطقة إلى خفض إنتاجهم بنسبة 72% مع إغلاق 42% من المنصات البحرية هناك، وخفض إنتاج الغاز الطبيعي أيضاً بنسبة 62% .
لتخرج بعدها وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري متوقعين فائضاً في معروض النفط الخام بالأشهر التسعة المقبلة، في أعقاب توقعات من منظمة الأوبك للدول المصدرة للنفط بوفرة الإمدادات في العام القادم رغم الاتفاق السابق بتخفيض الإنتاج، ليتذبذب السعر بعدها، ليعكس تردد المستثمرين مع الاضطراب الحاصل بانتظار أي بيانات أخرى للخروج من تلك الحالة .
قد أظهر بيانات صينية مؤخراً ارتفاع الناتج الصناعي بنسبة 6.3% مقارنة بالعام الماضي بشكل يفوق التوقعات، وزادت استثمارات الأصول الثابتة بنسبة 5.8% سنوياً وأيضاً بصورة أعلى من التوقعات، ما من شأنه تقليل التخوفات التي أثارها رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول بتصريحاته الأخيرة عند جلسة استماعه النصف سنوية أمام الكونجرس بنهاية الأسبوع الماضي، والذي أبدى خلالها تخوفاته من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وانعكاس ذلك على الاقتصاد الأمريكي بشكل سلبي، مما يعطي دفعة إيجابية ربما تزيد من أسعار النفط بتداولات الأسبوع القادم أيضاً .
في الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش سجلت عقود النفط الخام (Crude Oil) انخفاضاً ليستقر عند سعر 60.23 دولار للبرميل الواحد ليخسر 0.24 نقطة بنسبة -0.36%، وانخفض خام غرب تكساس (WTI Crude Oil) بنسبة بلغت -0.36% ما يعادل -0.21 نقطة ليصل إلى سعر 60.08 دولار للبرميل الواحد، بعد أن أنهى أسبوعه على ارتفاع 4.7%، وهبط أيضاً خام برنت القياسي (Brent Crude) يستقر عند سعر 66.78 دولار للبرميل بانخفاض بلغ نسبته -0.12% ما يعادل -0.08 نقطة، وقد أنهى أسبوعه على ارتفاع 4.00% .
النفط الخام (Crude Oil) في استراحة قصيرة لالتقاط الأنفاس
أنهي النفط الخام تداولات الأسبوع الماضي على عدم تغيير يذكر، بتحركات ضيقة مستقراً اعلى مستوى الدعم 59.70، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية لآخر موجة هابطة على المدى المتوسط (من 76.72 إلى 42.67) .
ليتوقف في هدنة يحاول من خلالها التقاط أنفاسه، ليجني أرباح ارتفاعاته الأخيرة المستويات اللحظية، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً ليساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وتصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية .
وتسيطر على تداولات النفط الخام موجة تصحيحية صاعدة بالمدى القصير، ويتأثر بالدعم الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تأثره أيضاً باختراق خط اتجاه فرعي هابط في وقت سابق بالمدى القصير، ليدعم نظرتنا الإيجابية على تداولاته القادمة، لنتوقع له الارتفاع وخاصة في حالة أن استمر في استقراره أعلى مستوى الدعم 59.70، ليستهدف مستوى المقاومة التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند سعر 63.71، وهو المستوى الذي يمثل نسبة 61.8% منها .
مع وضع احتمالية ارتدادات سريعة نحو الأسفل في محاولة منه للبحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة إيجابية، وقد تدفعه لملامسة مناطق 58.00 مرة أخرى، في تلك الحالة علينا انتظار عودة استقراره أعلى المستوى الذي سبق الإشارة إليه 59.70، لعودة النظرة الإيجابية من جديد .