أنهي المعدن الثمين تداولات الجمعة الماضية على انخفاض طفيف، وذلك بسبب قوة الدولار الأمريكية بعد تبدد آمال المستثمرين بخفض البنك المركزي الأمريكي الفائدة في نهاية الشهر الجاري بنصف نقطة مئوية وبقاء التوقعات بشأن خفضها ربع نقطة فقط، ونتيجة أن الأسواق الأمريكية متشبعة بالفعل بهذا التوقع من قبل، انخفضت الأسهم على اثر ذلك بتداولات نهاية الأسبوع الماضي، ليستفيد من هذا الدولار ويغلق تداولاته على ارتفاع، وهو ما أثر على أسعار المعادن الثمينة، (تاريخياً يرتفع الذهب كلما خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الفائدة).
هذا بعد صعود الذهب ببداية تداولاته بفعل التوترات المتصاعدة بمنطقة الشرق الأوسط واحتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية كانت تمر عبر مضيق هرمز، وذلك رداً على احتجاز المملكة المتحدة لناقلة نفط إيرانية في وقت سابق من هذا الشهر، ويحدث ذلك في تلك المنطقة المشحونة بالأساس بالتوترات بين إيران وواشنطن وإعلان الأخيرة تدمير طائرة مسيرة تابعة للجيش الإيراني عند اقترابها من إحدى السفن الحربية الأمريكية بالخليج في مقابل نفي إيران لذلك، وفي الخلفية من ذلك تصاعد توترات النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين بعد تمدد فترة ما قبل المفاوضات بين البلدين لتعيد المخاوف لعدم التوصل إلى حل على المدى المنظور، وفي العادة يهرب المستثمرون دائماً عند حدوث أي توترات سياسية أو اقتصادية نحو الذهب كملاذ آمن لاستثماراتهم.
- ليغلق الذهب (XAUUSD) على انخفاض الثاني على التوالي بنسبة -0.03% ، إلا أنه انتعش في بداية تداولات هذا الأسبوع فبحلول الساعة 9:30 بتوقيت جرينتش صعد الذهب بنسبة 0.17% ليستقر عند سعر 1,427.65 دولار لكل أونصة.
- في المقابل حافظ الفضة (XAGUSD) على مكاسبها لتنهي جلسة نهاية الأسبوع الماضي على ارتفاع بلغت نسبته 0.23% ، لتعزز من تلك المكاسب ببداية تداولاتها الصباحية بنسبة 1.09% مستقرة عند سعر 16.372 دولار لكل أونصة.
- كما ارتفع البلاتين (XPTUSD) يوم الجمعة الماضي ليغلق على أرباح بلغت نسبتها 0.15% ، وببداية تداولاته الصباحية صعد المعدن أيضاً بنسبة 0.17% ليستقر عند سعر 853.55 دولار للأونصة الواحدة.
- وصعد أيضاً البلاديوم (XPDUSD) بنهاية تداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت 0.25% ، في المقابل انخفض المعدن ببداية تداولات هذا الأسبوع بنسبة -0.38% ليستقر عند سعر 1,502.50 دولار للأونصة.
الفضة تخترق خط ا تجاه رئيسي هابط
بعد تسجيل الفضة لأعلى سعر لها بتداولات الجمعة الماضية عند 16.588 وهو أعلى سعر للمعدن الثمين في عام، ليرتد منه انخفاضاً وينهي جلسة اتسمت بالتذبذب، ليحاول جني أرباحه بصورة خاطفة، وليستجمع قواه الإيجابية لينعش الاتجاه الصعودي، وأيضاً ليحاول تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، وذلك على اثر وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، في ظل ما نراه من سلسلة ارتفاعات قوية متتالية بتداولاته الأخيرة على المدى القصير.
ويتأثر معدن الفضة باختراقه لخط اتجاه رئيسي هابط على المدى المتوسط في وقت سابق من تداولات الأسبوع الماضي، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة (يومي)، ليعلن بذلك بدء مرحلة جديدة صعودية بدأها بالاستقرار أعلى مستوى المقاومة 16.15 ، مدعوماً بالضغط الإيجابي من المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
توقعاتنا الإيجابية محيطة بالمعدن الثمين خلال الفترة القادمة، وخاصة في حالة أن ظل مستقراً أعلى مستوى 16.15 ، ليواصل مكاسبه ويستهدف مستوى المقاومة 17.30 فالطريق مفتوح بينه وبين هذه المقاومة في الفترة الحالية، مع العلم أن تلك النظرة الإيجابية لن تتغير في حالة أن عاود استقراره أدنى مستوى 17.30 ولكن قد تتأخر قليلاً.