انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين بعدما تقلصت الآمال بخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية باجتماعه يومي 30-31 من الشهر الجاري يوليو (تموز)، مما دعم الدولار الأمريكي بشكل إيجابي لينعكس ذلك على أسعار الذهب بصورة سلبية.
في المقابل تصاعد التوترات بمنطقة الشرق الأوسط بعد احتجاز إيران لناقلة النفط البريطانية بالقرب من مضيق هرمز، كرد فعل لاحتجاز الأخيرة لناقلة نفط إيرانية في وقت سابق من هذا الشهر، وأيضاً عقب إعلان الولايات المتحدة تدمير طائرة مسيرة إيرانية في وقت سابق ونفي طهران لذلك، مما عزز من جاذبية اتجاه المستثمرين نحو الأصول الآمنة كالذهب، ويزيد من ذلك التوقعات بتزايد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في الأيام المقبلة ليقترب شبح تدخل العمليات العسكرية، والتي بالتأكيد ستعود بالنفع على أسعار المعادن الثمينة.
وسط ذلك الاضطراب وتشويش الرؤية الاقتصادية من جهة والسياسية من جهة أخرى، نرى تحركات المعدن الثمين بنطاق ضيق من التداولات في آخر جلستين له، بعدما سجل أعلى سعر له خلال ست سنوات بتداولات الجمعة الماضية عند مستوى 1,453.06.
ينخفض الذهب (XAUUSD) بتداولات الأمس بنسبة -0.11%، ويواصل هذا الانخفاض ببداية تداولاته الصباحية ليوم الثلاثاء، فبحلول الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش هبطت أسعار الذهب بنسبة -0.60% ليستقر على سعر 1,418.35 دولار للأونصة الواحدة.
لتصعد الفضة (XAGUSD) في المقابل لتنهي تداولات الأمس على ارتفاع جديد بلغت نسبته 0.77%، لترتد قليلاً نحو الأسفل ببداية تعاملاتها الصباحية لتخسر ما نسبته -0.17% وتستقر عند سعر 16.383 دولار للأونصة الواحدة.
صعد أيضاً البلاتين (XPTUSD) بتداولات الاثنين محققاً أرباحاً بلغت نسبتها 0.02%، ليرتد انخفاضاً بتداولاته الصباحية ليوم الثلاثاء ويخسر ما نسبته -0.13% ويستقر عند سعر 851.20 دولار لكل أونصة.
ارتفع البلاديوم (XPDUSD) بتداولات الأمس ليربح ما نسبته 0.97% ولكنه انخفض في بداية تداولاته الصباحية ليهبط بنسبة -0.36% ويستقر عند سعر 1,520.90 دولار للأونصة الواحدة.
التحليل الفني للذهب: استنفاذ فرصه الإيجابية قصيرة المدى
واصلت أسعار الذهب انخفاضها بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، وعند النظر إلى الرسم البياني المرفق لفترة (يومي) نرى وصول المعدن الثمين إلى منطقة دعم يستند فيها إلى خط اتجاه صاعد على المدى القصير، بالتزامن مع استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50، ليتكون تلك آخر المحطات الإيجابية التي قد يستطيع منها اكتساب زخماً إيجابياً ليساعده على التعافي والارتفاع من جديد.
ويأتي ذلك في نفس الوقت الذي وصلت فيه مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر بالأعلى، ليوحي ذلك ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بمؤشر الستوكاستيك أسفل الرسم البياني المرفق.
تلك الضغوط الإيجابية تدفعنا للتمسك بنظرتنا الإيجابية على تداولات الذهب القادمة، وخاصة استقراره أعلى مستوى الدعم المحوري 1,400.00 حتى تلك اللحظة، لنتوقع له معاودة الارتفاع واستهداف منطقة المقاومة 1,440.00.
جدير بالذكر أن المعدن الأصفر سجل أعلى سعر له في ست سنوات يوم الجمعة الماضية عند سعر 1,453.06 ليرتد منه انخفاضاً في رحلة يمكن أن نسميها رحلة البحث عن قاع صاعد جديد.
نظرتنا تلك على المستويات اللحظية قائمة طالما احترم السعر خط الاتجاه الصاعد، أما في حالة أن واصل انخفاضه بتداولاته اليومية وكسر ذلك الميل الصاعد، فسيؤدي ذلك حتماً إلى مضاعفة الضغوط السلبية، والتي قد تدفعه إلى إعادة اختبار مستوى الدعم 1400.00 مرة أخرى.