بما أن الذهب من أهم الملآذات الآمنة بالنسبة للمستثمرين فى أوقات حالة عدم اليقين والتى على أشدها مؤخرا فكان من الطبيعى أستمرار أرتفاع سعر أوقية الذهب لتسجل مستوى 1329 دولار الاعلى لها منذ ثلاثة شهور. ومما دعم مكاسب الذهب مؤخرا تراجع الدولار الامريكى- فالعلاقة بينهما عكسية- وذلك مع تزايد التوقعات بقرب موعد خفض سعر الفائدة الامريكية ومما أكد تلك التوقعات التصريحات الاخيرة الواردة من جيمس بولارد عضو بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى والتى أكد فيها بأن موعد خفض سعر الفائدة الامريكية الاقرب من أى وقت مضى حيث سيواجه الاقتصاد الامريكى موجة من التباطؤ تبدأ من الربع الحالى مع أستمرار الحرب التجارية التى تقودها أدارة ترامب فى مواجهة الاقتصادات العالمية الاخرى. سيراقب الدولار الامريكى اليوم تصريحات لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول وأن أكد فيها ما ورد من العضو بولارد فقد تزيد خسائر الدولار الامريكى وبالتالى زخم أقوى لسعر المعدن الاصفر.
وقد دافع سعر الذهب بنجاح عن مستوى الدعم 1280 دولار وتجنب التحرك دونها. وفي نهاية شهر مايو ارتد السعر من الدعم 1280 دولارًا وارتفع إلى إغلاق تعاملات الشهر أعلى مستوى المقاومة النفسية 1300 دولار.
والى جانب أستمرار النزاع التجارى الشرس ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين. جاء دعم جديد للذهب من مخاوف الاسواق من الرسوم الجمركية الامريكية على الواردات من المكسيك. حيث أعلن الرئيس الامريكى ترامب خطة لرفع التعريفات الجمركية بنسبة 5 ٪ على واردات المكسيك وعلى استعداد لرفعها إلى 25 ٪ إذا لم تتمكن البلاد من منع المهاجرين من العبور إلى الولايات المتحدة.
حسب التحليل الفنى: على الرسم البياني اليومي ، تزداد احتمالات استمرار الاتجاه الصعودي ولدينا زخم صعودي قوي. إذا حدث تصحيح هبوطي ، فيمكن للمتداولين أستهداف مستويات 1316 و 1305 دولار للعودة لشراء المعدن الاصفر من جديد. وفى نفس الوقت لابد من ملاحظة أختبار المؤشرات الفنية لمستويات تشبع بالشراء وأمكانية التصحيح فى أى وقت مع عمليات بيع لجنى الارباح.