انخفضت أسعار النفط يوم الجمعة، حيث ساد التشاؤم حول الاقتصاد العالمي بعد أن حذر البنك المركزي الأوروبي خلال الليل من ضعف مستمر، وأظهرت البيانات الجديدة انخفاض الصادرات والواردات الصينية الشهر الماضي.
في حين أن ارتفاع الإمدادات الأمريكية يضيف كذلك إلى الأسواق غير المستقرة، وصلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي إلى 65.78 دولار للبرميل في الساعة 0528 بتوقيت جرينتش، بانخفاض 52 سنتاً أو 0.8% عن إغلاقها الأخير.
بلغ سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (WTI) 56.25 دولارًا للبرميل، بانخفاض 41 سنتًا أو 0.7%.
تلقت الأسواق المالية، بما في ذلك العقود الآجلة للنفط الخام، ضربة بعد أن قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي يوم الخميس أن الاقتصاد كان في "فترة من الضعف المستمر وعدم اليقين المنتشر". ويأتي الضعف الاقتصادي لأوروبا مع تباطؤ النمو في آسيا أيضا.
وحتى الآن صمد الطلب على النفط، خاصة في الصين حيث لا تزال واردات النفط الخام فوق 10 ملايين برميل في اليوم.
ومع ذلك، فإن التباطؤ في النمو الاقتصادي من المحتمل أن يؤدي في وقت من الأوقات إلى انخفاض الطلب على الوقود، مما يضع الأسعار تحت الضغط.
تراجعت صادرات الصين المقومة بالدولار في فبراير بنسبة 21% مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث جاءت أسوأ بكثير من توقعات المحللين، بينما انخفضت الواردات بنسبة 5.2%، حسبما أظهرت بيانات رسمية يوم الجمعة.
وعلى صعيد العرض، تتلقى الأسعار دعماً هذا العام من تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتعهدت مجموعة المنتجين مع بعض المنتجين غير المنتسبين لها مثل روسيا، بحجب نحو 1.2 مليون برميل يوميا من الامدادات لتشديد الاسواق ودعم الاسعار.
لكن هذه الجهود تتعرض للتقويض بسبب ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام، الذي ارتفع بأكثر من 2 مليون برميل في اليوم منذ أوائل عام 2018 إلى 12.1 مليون برميل في اليوم عند مستويات غير مسبوقة. وهذا يجعل أمريكا أكبر منتج في العالم، قبل روسيا والمملكة العربية السعودية.
كما كانت صادرات الخام الأمريكية تطارد أرقاماً قياسية جديدة لتصل إلى 3.6 مليون برميل في اليوم في فبراير، وهو ما يزيد عن إنتاج أعضاء في أوبك مثل الإمارات العربية المتحدة والكويت وإيران.