تراجع النفط تحت مستوى 53 دولار للبرميل حيث أن الصفقة المحتملة لتفادي قيام الحكومة الأمريكية بعملية إغلاق أخرى تؤدي إلى خنق العمليات، قابلها احتمال ارتفاع مخزونات النفط الأمريكي.
عوضت العقود الآجلة في نيويورك معظم الإنخفاض بنسبة 0.6% يوم الإثنين، والذي أرسل السعر إلى أدنى مستوياته في أسبوعين. وقال مفاوضون في الكونغرس ليلة الإثنين في واشنطن إنهم توصلوا إلى اتفاق مبدئي بشأن أمن الحدود لتجنب إغلاق الحكومة الإتحادية. من المتوقع أن ترتفع مخزونات الخام الأمريكية لأسبوع رابع، وهو أطول فترة مشابهة منذ نوفمبر، وفقًا لمسح أجرته بلومبرج قبل صدور البيانات يوم الأربعاء.
وقد تلاشى ارتفاع النفط الخام في فبراير، حيث أن القلق من أن الولايات المتحدة والصين لن تتمكنان من نزع فتيل حربها التجارية، خفف من توقعات الطلب، في حين يقلل الدولار القوي من جاذبية السلع المسعرة بالدولار. وهذا ما قلل من احتمال خفض انتاج منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها، بالإضافة إلى فرض عقوبات على فنزويلا وإيران، ما دفع بالأسعار لأعلى.
وفي غضون ذلك، يجتمع مفاوضون تجاريون أمريكيون وصينيون في بكين هذا الأسبوع لمحاولة التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي في الأول من مارس، عندما تصبح الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على الواردات الصينية نافذة المفعول. الرئيس دونالد ترامب يريد مقابلة الرئيس الصيني شي جين بينج "قريبا جدا". بحسب ما قاله كيليان كونواي مستشار البيت الابيض يوم الإثنين على موقع فوكس نيوز، وهي علامة متفائلة بالنسبة للمستثمرين الذين يشعرون بقلق متزايد انه لن يكون هناك اتفاق.
ارتفعت مخزونات الولايات المتحدة بمقدار 2.4 مليون برميل في الأسبوع حتى 8 فبراير، وفقا لمسح بلومبرج قبل بيانات إدارة معلومات الطاقة. سيضيف الإنتاج القياسي للولايات المتحدة مزيدًا من المخزونات الموجودة في البلاد والتي تجاوزت بالفعل متوسط الخمس سنوات والبالغ 432 مليون برميل.