تراجع أسعار النفط بسبب المخاطر الإقتصادية واحتمال خفض أوبك للإنتاج

أوقف النفط مكاسبه بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين، حيث أثقل المستثمرون بسبب المخاوف بشأن مستقبل الإقتصاد العالمي مقابل جهود إئتلاف أوبك وحلفائها في تخفيضات الإنتاج المعلنة.

انطلق النفط في أفضل بداية له منذ 18 عامًا بعد الركود في الربع الأخير، حيث بدأت أوبك وشركاؤها في فرض قيود جديدة على الإنتاج تهدف إلى إزالة 1.2 مليون برميل يوميًا من السوق حتى يونيو.

وصل عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر فبراير، والذي ينتهي يوم الثلاثاء، إلى 53.43 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية، منخفضًا 37 سنتًا عند الساعة 4:36 مساءً في طوكيو. انخفض عقد مارس الأكثر نشاطًا 35 سنتًا إلى 53.69 دولارًا. لم تكن هناك تسوية يوم الإثنين بسبب عطلة مارتن لوثر كينغ جونيور في الولايات المتحدة. وسيتم حجز جميع المعاملات يوم الثلاثاء.

هبط سعر خام برنت لشهر مارس بواقع 42 سنتاً إلى 62.32 دولاراً للبرميل في بورصة لندن. ارتفع العقد 4 سنتات إلى 62.74 دولار يوم الإثنين. وكان الخام القياسي العالمي أعلى بمقدار 8.57 دولار مقارنة بخام غرب تكساس الوسيط لنفس الشهر.

خفض صندوق النقد الدولي يوم الاثنين توقعاته لنمو الإقتصاد العالمي للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر. يتوقع البنك الآن نموًا عالميًا بنسبة 3.5٪ هذا العام، بانخفاض من 3.7٪ المتوقع في أكتوبر وأضعف مستوى في ثلاث سنوات. وحذر الصندوق من أن التوترات التجارية الجديدة ستتسبب بالمزيد من المشاكل.

نشرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع الماضي أهداف الإنتاج حسب البلد في النصف الأول من عام 2019 في محاولة لكبح الشكوك حول قيود الإنتاج. ومع ذلك، أشارت بيانات وكالة الطاقة الدولية إلى أن إلتزام المجموعة قفز في ديسمبر، بينما انخفض معدل إلتزام الدول خارج أوبك إلى أدنى مستوى له منذ أن بدأت هذه التخفيضات في عام 2017.

كما تأثرت أسعار النفط بعلامات تدل على تباطؤ الإقتصاد في الصين، ثاني أكبر اقتصاد ومستهلك للنفط في العالم ، مما أثار المخاوف بشأن الطلب المستقبلي على الوقود. يوم الإثنين، سجلت الصين أدنى نمو اقتصادي سنوي لها منذ عام 1990.

وتحدت واردات النفط الصينية حتى الآن التباطؤ الإقتصادي حيث بلغت رقما قياسيا يزيد على 10 ملايين برميل يوميا في أواخر عام 2018 لكن العديد من المحللين يعتقدون أن البلاد في ذروة نمو الطاقة مع تضاؤل ​​عطشها مع تباطؤ النمو.

طاقم ديلي فوركس
يتألف طاقم ديلي فوركس من محللين وباحثين من دول عربية وأجنبية مختلفة، يراقبون حركة سوق التداول وأسعار العملات على مدار اليوم بهدف توفير أدق وأسرع التحاليل الفنية والأساسية ووجهات نظر متنوعة وفريدة من نوعها لجمهور المتصفحين والمتداولين.