تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة حيث قام المستثمرون بجني مكاسبهم بأكثر من 2% خلال الجلسة السابقة، بسبب القلق من تراجع الطلب وسط تباطؤ النمو الاقتصادي، على الرغم من استمرار التوقعات بتخفيضات الإنتاج من قبل المنتجين لدعم الأسعار.
أعلنت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للنفط الخام، يوم الجمعة عن بعضٍ من أبطأ بيانات نمو في مبيعات التجزئة ونمو الناتج الصناعي خلال سنوات لشهر نوفمبر، ما يبرز مخاطر نزاع البلاد التجاري مع الولايات المتحدة.
انخفض إنتاج مصافي النفط في نوفمبر في الصين عن شهر أكتوبر، وهو ثاني أعلى شهر على الإطلاق، مما يشير إلى تراجع الطلب الصيني على النفط، على الرغم من أن عمليات التشغيل كانت أعلى بنسبة 2.9% عن العام السابق.
ومع ذلك، لا يزال هناك بعض الدعم للأسعار بسبب تخفيضات الإنتاج المتفق عليها بين منظمة أوبك النفطية والمنتجين من خارج منظمة أوبك بما في ذلك روسيا. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تراجع في العرض بحلول الربع الثاني من عام 2019، حسبما ذكرت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في معرض دعم الأسعار، إنها تتوقع أن يتجسد العجز في إمدادات النفط بحلول الربع الثاني من العام المقبل، بشرط التزام أعضاء أوبك وغيرهم من المنتجين الرئيسيين باتفاق تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضي لخفض الإنتاج.
وكجزء من الاتفاق، تعتزم المملكة العربية السعودية التي تترأس بحكم الواقع منظمة أوبك، خفض إنتاجها إلى 10.2 مليون برميل في اليوم في يناير.
ستخفض سلطنة عمان انتاجها النفطي بنسبة 2% اعتبارا من يناير كانون الثاني لفترة أولية مدتها ستة أشهر وفقا لرسالة بعثت بها الى متعاملي عمان من قبل وزارة النفط والغاز العمانية، والتي رأتها رويترز.
وقالت الرسالة ان خفض الانتاج يطبق اتفاقا من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومصدري الخام من خارج أوبك لخفض العرض العالمي. سلطنة عمان ليست عضوا في أوبك.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 52.47 دولارًا للبرميل، بانخفاض 11 سنتًا أو 0.2% عن تسويتها الأخيرة. ارتفع مؤشر برنت القياسي العالمي بنسبة 2.2% يوم الخميس، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.8%. على الرغم من ذلك، من المتوقع أن ينخفض مزيج برنت بنسبة 0.9% خلال الأسبوع، ومن المتوقع أن ينخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.3%.