الوضع اليوم متباين، مع تداول عقود الذهب بتراجع على الأغلب والذهب المادي يتقدم قليلاً. عقود الذهب الآجلة بناء على عقد Comex الأكثر نشاطاً خلال شهر يونيو أغلقت بتراجع 0.50$ خلال اليوم، وهي الآن ثابتة عند 1350.20$. عند وقت كتابة هذا التقرير، الذهب المادي أو الفوري يتداول بإرتفاع 1.60$ تقريباً عند 1347.28$.
استمرار الأسهم الأمريكية بتحقيق تقدمات كبيرة يشير إلى أن الميول السوقية تفضل فئة المخاطرة، بالإضافة إلى الدولار الأمريكي الأعلى قليلاً، في حين أن الذهب يبقى مرناً.
على الرغم من استمرار المخاوف بشأن الأحداث الجيوسياسية الأخيرة مثل الضربة العسكرية على سوريا، فإن هذه المخاوف قد تراجعت. وبالتالي، فإن المتداولين يركزون مرة أخرى على النمو العالمي،الأسهم الأمريكية والمشاكل التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين.
هذه العوامل المتقابلة أنشأت سيناريو لأسعار الذهب داعم للسعر الحالي، وفي نفس الوقت تحد من الحركة السعرية التصاعدية.
في مقابة مع MarketWatch، قال فؤاد رازاكزادا، المحلل التقن لدى Forex.com: "تعطل تقدم الذهب يوم الثلاثاء، أولاً بسبب تعافي الدولار، وثانياً بسبب تقدم سوق الأسهم، والذي قلل من جاذبية الأصول الآمنة. ولكن، مع الأوضاع السورية والروسية، فإن التراجعات تبقى ضحلة- للآن على أي حال".
على الرغم من أن روسيا لم ترد بأي تحرك عسكري فوري بعد الضربة العسكرية المشتركة على مرافق الأسلحة الكيماوية السورية، فقد شهدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تزايد في الهجمات الإلكترونية على الشركات الأمريكية والبريطانية والوكالات الحكومية.
مباشرة بعد الضربة العسكرية الأسبوع الماضي، أشارت عدة مصادر إلى زيادة كبيرة في النشاط الإلكتروني مع تدهور في العلاقات الأمريكية الروسية. نظراً إلى أن روسيا وعدة بردة فعل انتقامية إن قامت الولايات المتحدة بضربة عسكرية في سوريا، فإن تلك ذلك الرد قد يكون في الفضاء الإلكتروني.