من الممكن أن ترتفع أسعار الوقود في المحطات هذا الصيف بنسبة 14%- بمعدل 2.74$ للجالون، بحسب تقديرات الحكومة الأمريكية المعلن عنها يوم الثلاثاء.
ارتفع سعر النفط بسبب جهود منظمة أوبك وروسيا. خام برنت، المعيار العالمي، تقدم بنسبة 3.5% يوم الثلاثاء إلى 71.04$ للبرميل، في أعلى سعر له منذ أواخر 2014. ذلك السعر هو فوق توقعات إدارة معلومات الطاقة، التي كانت عند 63$ هذا الصيف، في إشارة إلى أن أسعار الوقود قد ترتفع أكثر. خام برنت كانت عند معدل 51$ الصيف الماضي.
موسم القيادة في الصيف، والذي تعتبره إدارة معلومات الطاقة منذ أبريل حتى سبتمبر، هو أعلى فترة استهلاك للوقود في الولايات المتحدة، حيث يبدأ الأمريكيون إجازاتهم. تتوقع الإدارة بأن يزيد معدل القيادة على الطريق العام بنسبة 1.3% عن الصيف الماضي.
على الرغم من أن الوقود ما يزال أقل 4$ للجالون الذي وصل له في 2008، إلا أنه قد ارتفع بسبب التعافي في أسواق النفط. معدل سعر الجالون من الوقود وصل إلى 2.66$ الثلاثاء الماضي، وفقاً لـ AAA. أي بإرتفاع من 2.39$ العام الماضي، عند بداية موسم القيادة الصيفي.
بالطبع، هذه مجرد معدلات وطنية. حيث أن ولايات الساحل الغربي تواجه أسعار وقود أعلى.
بعد أن وصل إلى 26$ للبرميل في 2016، ارتفع سعر النفط الخام بأكثر من الضعف. التوريد في الولايات المتحدة قوي جداً. انتاج النفط الخام وصل حالياً إلى ارتفاع قياسي بسبب ثورة الصخر الزيتي.
ولكن التوريد الأجنبي للنفط قد تراجع، ويعود ذلك بدرجة كبيرة إلى جهود منظمة أوبك وروسيا بدعم الأسعار وخفض الإنتاج. منظمة أوبك، بقيادة السعودية، وروسياً توصلا إلى إتفاق في أواخر 2016 للحد من انتاج النفط. أوبك وحلفائها وافقوا شهر نوفمبر الماضي على تمديد خفض الإنتاج حتى نهاية 2018.
يهدف خفض الإنتاج إلى تقليل التخمة الدولية من النفط- ويبدو بأن هذه الجهود ناجحة، بحسب التعافي في الأسعار والتراجع في المخزون.
قررت المملكة العربية السعودية العام الماضي خفض الشحنات إلى الولايات المتحدة، السوق الذي يراقبه متداولي النفط عن كثب. تراجعت واردات الولايات المتحدة من النفط السعودي بنسبة 14% العام الماضي إلى أدنى المستويات منذ 1988، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.
في نفس الوقت، تقوم الولايات المتحدة بشحن كميات كبيرة من النفط إلى الخارج منذ أن رفع الكونغريس الحضر على أغلبية صادرات النفط عام 2015. ازداد عدد شركات شحن النفط الأمريكي بأربعة أضعاف منذ ذلك الحين.