استقرت أسعار النفط يوم الجمعة، حيث أن ضغط الدولار الأمريكي الأقوى قابله الطلب القوي من الصين للنفط الخام وخفض التوريد بقيادة منظمة أوبك الذي أدى بشكل تدريجي إلى تضييق السوق هذا العام.
كانت عقود خام WTI عند 56.70$ للبرميل عند الساعة 0714 بتوقيت غرينيتش، بدون تغير يذكر من آخر تسوية للسعر.
ارتفعت عقود خام برنت، المعيار الدولي لأسعار النفط، 7 سنتات أو 0.1% إلى 62.27$ للبرميل.
قال المتداولين بأن الدولار الأقوى والذي تقدم أكثر من 0.9% هذا الشهر مقابل سلة من العملات الرائدة، كان يضغط على أسعار النفط. ارتفاع سعر الدولار يجذب المتداولين الماليين الذين يحولون الإستثمار بين عقود السلع والعملات الأجنبية.
ما منع الأسعار من التراجع أكثر كان ارتفاع الطلب على النفط الخام من الصين، والتي سوف تتغلب هذا العام على الولايات المتحدة كأكبر مستورد للنفط الخام.
واردات النفط الخام للصين ارتفعت إلى 37.04 مليون طن في شهر نوفمبر أو 9.01 مليون برميل يومياً، ثاني أعلى ارتفاع مسجل، بحسب ما أظهرته بيانات الإدارة العامة للجمارك يوم الجمعة.
من ناحية التوريد، تحصل أسعار النفط على الدعم من منظمة أوبك ومجموعة من المنتجين من خارج المنظمة، أهمهم روسيا، والذين قاموا بخفض التوريد من أجل تضييق السوق.
يعود بدرجة كبيرة إلى هذا الخفض التطوعي في الإنتاج إلى ارتفاع الأسعار بشكل حاد بين يونيو وأوكتوبر، مع تقدم خام برنت بحوالي 40%.
الأمر الذي يهدد هدف منظمة أوبك في تضييق الأسواق هو الإنتاج الأمريكي للنفط، والذي ارتفع بأكثر من 15% منذ منتصف 2016 إلى 9.7 مليون برميل يومياً، وهو المستوى الأعلى منذ السبعينات وقريباً من إنتاج كبار المنتجين، روسيا والسعودية. كما أن بيانات EIA الشهرية المنشورة في 30 نوفمبر كانت تنازلية نوعاً ما.