ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء مدعومة بالتراجع في المخزون الأمريكي والمخاوف بأن التوترات في الشرق الأوسط قد تؤثر في توريد النفط.
خام برنت، المعيار الدولي لأسعار النفط، كان عند 58.16$ عند الساعة 0643 بتوقيت غرينيتش، بإرتفاع 28 سنت أو 0.5% من آخر إغلاق له- وحوالي أعلى بمقدار الثلث عن مستويات منتصف العام. كانت عقود خام WTI عند 52.03$ للبرميل، بإرتفاع 15 سنت، أو 0.3%، وأعلى من مستويات منتصف يونيو بحوالي الربع.
الأحجام التداولية كانت محدودة خلال الساعات الآسيوية يوم الأربعاء بسبب العطلة الرسمية في سنغافورة وماليزيا وأجزاء من الهند.
ولكن النمط التقني المعروف بإسم "التقاطع الذهبي" يقترب من عقود نفط WTI يوم الأربعاء، والتي صعد فيها المعدل المتحرك الأسي لـ 50 يوماً فوق المعدل المتحرك لـ 200 يوم. يعتبر هذا الأمر مؤشر سعري تصاعدي، وقد تم فعلياً مع عقود برنت بتاريخ 25 سبتمبر.
تراجع مخزون الخام الأمريكي بمقدار 7.1 مليون برميل في الأسبوع حتى 13 أوكتوبر إلى 461.6 مليون برميل، بحسب ما قاله معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء. ما يضيف إلى تضييق السوق الأمريكي هو التوترات في الشرق الأوسط التي تعني إضافة تكاليف الخطر إلى أسواق النفط.
قامت القوات العراقية بالسيطرة على مدينة كركوك النفطية في كردستان في وقت سابق من الأسبوع، في تجاوب على استفتاء الإستقلال الكردستاني، وهناك مخاوف من وقوع قتال قد يؤدي إلى تراجع التوريد.
أضافت الأزمة العراقية إلى التوترات القائمة بين الولايات المتحدة وإيران. رفض الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي التصديق على إلتزام إيران بالصفقة النووية، ما يعطي الكونغريس الأمريكي 60 يوماً للتقرير بشأن المزيد من الإجراءات ضد طهران.
خلال الجولة السابقة من التوترات مع إيران، تم خفض حوالي مليون برميل نفط يومياً من الأسواق العالمية.