تراجعت اسعار الخام يوم الخميس بعد البيانات التي أظهرت زيادة أقوى من المتوقع في مخزون الخام والمشتقات الأمريكي عند الوقت الذي ترتفع فيه الصادرات من الشرق الأوسط.
على بورصة نيويورك التجارية، تداولت عقود الخام الخفيف لطلبية شهر فبراير عند 52.16$ للبرميل، بتراجع 9 سنتات في جلسة Globex الإلكترونية. وكانت عقود خام برنت لطلبية شهر مارس في بورصة عقود ICE في لندن بدون تغير عند 55.10$ للبرميل.
بالنسبة للأسبوع المنتهي بتاريخ 6 يناير، ارتفعت مخزونات الخام المحلي الأمريكي بمقدار 4.1 مليون برميل إلى 483.11 مليون برميل، أكثر بكثير من النمو المتوقع من أغلبية المحللين. وارتفعت مخزونات الوقود بمقدار 5 مليون برميل والمشتقات ارتفعت بمقدار 8.4 مليون برميل.
ولكن، شهد نفس الأسبوع عمل قوي في المصافي بمقدار 17.1 مليون برميل يومياً، بزيادة 418,000 برميل يومياً من الأسبوع السابق. التقدم يشير إلى طلب متزايد على منتجات الخام الأمريكية.
كما أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة كذلك بأن المنتجين الأمريكيين أضافوا 176000 برميل يومياً في نفس الأسبوع، ما يرفع الإجمالي إلى 8.95 مليون وهو أعلى رقم من منتصف أبريل العام الماضي.
التدفق القوي للخام الأمريكي إلى السوق يعتبر مصدر قلق رئيسي بالنسبة لكثير من المستثمرين في النفط بعد أن قامت منظمة أوبك و11 دولة من خارج المنظمة بالإتفاق على خفض الإنتاج بداية ديسمبر. التقدم الحاد في النفط الأمريكي إلى الأسواق من الممكن أن يعيق خطط أوبك من خلال دفع المشاركين إلى الإنتاج بما يزيد عن الحصص المقررة.
بدأ العمل بالإتفاقية هذا الشهر وسوف يتم تقييمها بعد 6 أشهر. وفقاً لمكتب BMI للبحوث، فإن الإلتزام الأولي تجاه الإتفاقية يبدو إيجابياً، مع اعتبار أن المستوى الحالي من الإلتزام هو عند 73% بناءاً على حسابات الشركة الخاصة.
في هذه الأثناء، ليبيا، المعفاة من الإتفاقية، قامت بزيادة الإنتاج إلى 700,000 برميل يومياً منذ بداية شهر يناير، أكثر من ثلاثة أضعاف المستوى الذي شهدته نفس الفترة من العام الماضي.