تراجعت أسعار النفط خلال الخميس و تراجع بسبب إرتفاع مخزون الخام الأمريكي، الدولار الأمريكي الأقوى و إرتفاع الإنتاج من إيران إلى أوروبا و آسيا.
تراجعت عقود النفط الخام 87 سنت أو 1.8% من أخر سعر إغلاق لها و تداولت عند 48.06$ للبرميل عند الساعة 1.59 بتوقيت غرينيتش. عقود الخام الأمريكي تراجعت 74 سنت أو 1.5% عند 47.45$ للبرميل.
قام كلا العقدين بإختراق إرتفاعات 2016 في وقت سابق من الأسبوع نتيجة لخفض الإنتاج من الأمريكيتين و أفريقيا و كذلك من آسيا. و لكن التقدم إنتهى بعد بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن البيانات التي تظهر تقدم غير متوقع في مخزون الخام الأمريكي إلى 541.29 مليون برميل.
الزيادة في المخزون جائت على الرغم من التراجع في إنتاج الخام الأمريكي إلى 8.79 مليون برميل يومياً بتراجع من قمة أكثر من 9.6 مليون برميل يوميا العام الماضي.
على الرغم من هذا، يقول المحللين بأن النفط تراجع بسبب محضر إجتماع البنك الفدرالي عن شهر أبريل و الذي أظهر بأن البنك المركزي من المحتمل أن يرفع معدلات الفائدة في شهر يونيو إن أشارت البيانات الإقتصادية إلى نمو إقتصادي أقوى خلال الربع الثاني، مما رفع الدولار الأمريكي.
بما أن النفط يتداول بالدولار، فإن الدولار الأقوى يجعل مشتريات النفط بالعملات الأخرى أكثر كلفة، و بالتالي يؤثر في الطلب. بعد التراجع بأكثر من 8% مقابل سلة من العملات الأخرى بين شهري يناير و أبريل، تعافى الدولار منذ ذلك الحين 3.5% و ضغط على النفط.
إرتفاع صادرات النفط من إيران بعد رفع العقوبات عنها في شهر يناير، ساعدت هي الأخرى في خفض الأسعار. من المقرر أن ترتفع صادرات إيران النفطية بنسبة 60% في شهر مايو مقارنة بالعام الماضي عند 2.1 مليون برميل يومياً. الإرتفاع أشار إلى أن المشاكل اللوجستية في البلاد بعد سنوات من العقوبات تم التجاوز عنها أو اصبحت أقل حدة من السابق.
قال بنك ANZ بأن حوالي 2.5 مليون برميل من الإنتاج اليومي للنفط فقدت منذ بداية العام، و بأن هناك إحتمالية للمزيد من الخفض.
بشكل عام، قال المتداولين بأن أسواق النفط من المحتمل بأن تبقى في فائض إنتاجي طفيف بين 0.1 مليون و 1 مليون برميل يومياً هذا العام، مقارنة بالتخمة التي كانت عند 2.5 مليون برميل يومياً عام 2015.