تراجع الذهب للجلسة الثانية على التوالي يوم الأربعاء مبتعداً أكثر عن أعلى مستوى له خلال 15 شهر، حيث ثبت الدولار الأمريكي بعد التراجعات الحادة الأخيرة، مع قيام البنك الفدرالي بزيادة الحديث عن رفع معدلات الفائدة هذا العام.
تراجعت عقود الذهب الأمريكي الآجلة 0.7% إلى 1283.40$، في تراجع للجلسة الثانية على التوالي بعد تقدم لستة أيام. في وقت سابق من الأسبوع، كان الذهب قد إرتفع إلى 1303.60$ للأونصة و هو المستوى الأعلى له منذ شهر يناير 2015، بعد أن تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين. و تراجع الين الياباني من أعلى مستوى له خلال 18 شهر مقابل الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، بعد أن خسر بعض الطاقة بعد عمليات تحصيل الأرباح بعد التقدم الحاد الأسبوع الماضي.
مؤشر الدولار الأمريكي، و الذي يقيس قوة الدولار مقابل ستة عملات رئيسية، إرتفع بنسبة 0.3% يوم الأربعاء، ممداً المكاسب لليوم الثاني.
من الممكن أن تشهد الولايات المتحدة عمليتي رفع إضافيتين لمعدلات الفائدة هذا العام، و ذلك بحسب ما قاله رئيس البنك الفدرالي في أتلانتا "دينيس لوكهارت" يوم الثلاثاء. و قال رئيس البنك الفدرالي في سان فرانسيسكو "جون ويليامز" يوم الثلاثاء بانه يدعم رفع معدلات الفائدة في شهر يونيو طالما أنه يرى إستمرار التقدم في الإقتصاد و التضخم و الوظائف.
تقدمت أسعار الذهب 21 % منذ بداية العام على خلفية التوقعات بأن البنك الفدرالي قد أبطئ الوتيرة المتوقعة لرفع معدلات الفائدة. سوق السبائك حساس لمعدلات الفائدة المرتفة، و التي رفع تكاليف فرصة إمتلاك الذهب الذي لا يعطي عوائد.
التقدم الأخير في الأسعار دفع المستثمرين لضخ المال إلى صناديق الذهب. الأصول على صندوق SPDR للذهب، و هو أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب، إرتفع إلى أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2013 يوم الإثنين.