الأمر الآن يعتمد على إجتماع الدوحة لبعض أكبر منتجي الخام في العالم، و الذين يقتربون من التوصل إلى إتفاقية بشأن تجميد الإنتاج في جهد لدعم الأسعار. فيما سوف يكون أول إتفاقية نفط عالمية منذ 15 عاماً، إتفق مسؤولوا الطاقة في الدوحة يوم الأحد على تجميد الإنتاج عند مستويات شهر يناير حتى شهر أوكتوبر 2016 حين يجتمع المسؤولين مرة أخرى في روسيا لتقييم نجاح الجهود.
أكثر من 12 من كبار منتجي النفط الخام من داخل و خارج منظمة أوبك، بما في ذلك السعودية و روسيا و فينيزويلا و العراق، أكدوا رسمياً بأنهم سوف يحضرون القمة في الدوحة. إيران، و على الرغم من بعض التلميحات على العكس خلال الأيام القليلة الماضية، قالت بأنها لن تشارك في الإتفاقية حيث أنها لا تستطيع قبول العروض لتجميد إنتاجها.
الإتفاقية النهائية وشيكة
لم يتم التوصل إلى إتفاق نهائي بشأن المسودة، و لكن العديد من المصادر الرفيعة في وزارات النفط الوطنية قالت بأنها تعتد أن الإتفاقية ممكنة. "أنا متفائل" قال "أناس خالد الصالح" وزير النفط الكويتي بالوكالة يوم الأحد.
وفقاً للمسودة الرسمية، تطبيق و مراقبة هذه الإتفاقيات سوف يكون "تحت مبادئ النية الحسنة" مع وضع لجنة مراقبة تتكون من وزيري نفط من داخل منظمة أوبك و آخرين من خارج المنظمة.
الدول المنتجة داخل و خارج منظمة أوبك ينظرون إلى المسار على أنه الحل لدعم قرابة عامين من تراجع الأسعار و مشيرين إلى قلقهم بشأن الأسعار التي هبطت إلى مستويات 2003 في وقت سابق من هذا العام بسبب التخمة في الإنتاج.
و لكن محللي النفط يشككون في تأثير أي تجميد على موازين سوق الخام. أغلبية الدول كانت مستمرة بالإنتاج عند مستويات قياسية خلال شهر يناير، في حين أن إيران و ليبيا تعهدوا بزيادة إنتاجهم.