إرتفع النفط إلى أعلى مستوى له خلال العام يوم الثلاثاء على خلفية زيادة التوقعات بأن منتجي النفط الرئيسيين سوف يتفقون على تجميد الإنتاج خلال إجتماعهم يوم الأحد.
يبقى سوق النفط العالمي متخماً بالمخزون بعد عامين تقريباً من بداية تراجع الأسعار منذ منتصف عام 2014. في حين أن الإنتاج بدأ بالهبوط في بعض المناطق بسبب خفض الإنفاق، خصوصاً في مناطق الصخر الزيتي الأمريكي، فإن الناتج العالمي يستمر بالتفوق على الطلب.
كبار منتجي النفط من أوبك و من خارج أوبك سوف يجتمعون في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد لمناقشة تجميد الإنتاج. يرى بعض المستثمرين هذا الأمر كمؤشر على الخفض في الإنتاج لاحقاً هذا العام، في حين يقول البعض الآخر بأن تجميد الإنتاج عند المستويات العالية لن يؤثر كثيراً في تهدئة التخمة العالمية من الخام.
روسيا و المملكة العربية السعودية موافقان، إيران غير موافقة
يقال بأن روسيا و المملكة العربية السعودية قد إتفقتا على صفقة، في حين أن إيران تقول بأنها سوف تستمر بالضخ حتى أن يصل الإنتاج إلى المستويات التي كان عندها قبل العقوبات، و هو المستوى الذي يقارب من 4 ملايين برميل يومياً.
وفقاً لمايكل تران، مدير إستراتيجية الطاقة لدى RBC Capital Markets : "حقيقة أن روسيا موجودة على طاولة التفاوض الآن يعتبر أمر رئيسي هنا، لأنه تغير كبير في الكلام من العام الماضي. بالنسبة لأسعار النفط، أعتقد بأن الإنخفاضات خلال العام حاضرة".
إستقر الخام الخفيف لطلبية شهر مايو عند إرتفاع 1.81$ أو 4.5% إلى 42.17$ للبرميل على منصة نيويورك التجارية يوم الثلاثاء، و هو أعلى سعر إستقرار له منذ نوفمبر.
الخام الأمريكي أستقر فوق المعدل المتحرك لـ 200 يوم للمرة الأولى منذ 2014، عندما كانت الأسعار فوق 100$ للبرميل. يشير المحللين إلى أن هذا الأمر يعتبر مؤشر تصاعدي رئيسي للمتداولين الذين يعتمدون على الأرقام المبنية على الرسوم البيانية.