تراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي يوم الثلاثاء، حيث أن التراجع في الطلب على الوقود و الشكوك المستمرة بشأن ما إن كان منتجي النفط قادرين على الوصول إلى إتفاقية بشأن الحد من التخمة في الإنتاج العالمي، أدت إلى تراجع السوق.
النمو في إستخدام الوقود كان من أقوى العوامل التي تدعم الطلب في مجمع الوقود في كلٍ من أمريكا الشمالية و آسيا و يعزىى له توفير قاع لأسعار النفط التي تراجعت بنسبة 70% منذ منتصف 2014 بسبب الفائض في المعروض.
التراجع يوم الثلاثاء يأتي بعد البيانات التي أظهرت بأن الطلب على الوقود الأمريكي خلال شهر يناير تراجع للمرة الأولى خلال 14 شهر، في حين أن الطلب على الخام الأمريكي بشكل عام تراجع 1% ذلك الشهر مقارنة بالعام الماضي.
خام WTI للشهر القادم تداول عند 35.51$ للبرميل عند الساعة 06:52 بتوقيت غرينيتش، بتراجع 19 سنت من آخر إستقرار. عقود الخام العالمي برنت تراجعت 9 سنتات إلى 37.60$ للبرميل.
في آسيا، قام المتداولين بتخزين الوقود الفائض في خزانات، حيث أن مرافق التخزين على الياباسة في سنغافورة و ماليزيا قد إمتلئت.
من المقرر أن يجتمع أعضاء منظمة أوبك و غيرها من المنتجين الكبار في الدوحة – قطر خلال أسبوعين لمناقشة الخطة.
و لكن آفاق الوصول إلى إتفاقية تبدو ضئيلة، مع إعتراض المملكة العربية السعودية على المشاركة من دون إيران، و روسيا تسجل أكبر إنتاج لها خلال 30 عاماً أسابيع قبل الإجتماع.
من الممكن أن تشهد أسعار النفط تصحيح تنازلي إلى ما بين 25$ و 35$ للبرميل في الربع الثاني.