الأسبوع الماضي، أدت بيانات العمل الأمريكية إلى إرتداد الذهب للأعلى و الأسفل يوم الجمعة، و أنهى اليوم بشكل مسطح عند 1258.71$ بتراجع 0.02%. شهدت الجلسة تأرجح الأسعار، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال 13 شهر مرتين على خلفية الطلب التقني و الإستثماري و بعد ذلك تراجعت بشكل حاد مع نهاية اليوم التداولي.
وصل الذهب إلى أعلى مستوياته خلال 13 شهر و قام بذلك مرة أخرى لاحقاً عند 1279.60$ للأونصة. الذهب إرتفع بنسبة 19% هذا العام بسبب القلق الإقتصادي الذي أدى إلى تقلبات في أسعار النفط و الأسهم و دعم جاذبية الذهب كأصل آمن. تراجع 1.1% إلى 1249.90$ بعد أن أعلن عن بيانات العمل قبل أن ينعكس قليلاً. إستقرت عقود الذهب لطلبية شهر أبريل عند إرتفاع 1% عند 1270.70$ للأونصة، و تداولت أخيراً عند 1260$ بإرتفاع 0.14%.
وفقاً لـ "جيمس ستيل" كبير محللي المعادن لدى HSBC للأوراق المالية في نيويورك: "بدأ الذهب بمكاسب قوية خلال المساء، بناءاً على إستمرار تراجع الدولار، و لكن مع إقترابنا من موعد الإعلان عن بيانات العمل، تراجع السوق بشكل حذر".
تقدم سوق العمل
البيانات المعلن عنها من دائرة العمل الأمريكية أظهرت بأن التوظيف تقدم خلال شهر فبراير، في مؤشر واضح على أن سوق العمل حصل على القوة و بأن المخاوف بشأن توجه الإقتصاد إلى الركود تتراجع، مما حد من فرص قيام البنك الفدرالي برفع معدلات الفائدة.
يركز المحللين الآن على الإجتماع القادم للبنك الفدرالي خلال بضعة أسابيع، و كيف سوف يتعامل مع توقعات النمو المعدلة.
"بيانات الرواتب كانت تدور حول التحرك المستقبلي للبنك الفدرالي و البيانات المعلن عنها أكدت بأن البنك الفدرالي ليس بعيداً عن إستراتيجيته". بحسب كبير محللي السوق لدى "آفا ترايد" السيد "نعيم أسلم".
في هذه الأثناء، مقتنيات أسهم ذهب SPDR، أكبر صندوق مدعوم بالذهب يتداول بالبورصة، إرتفعت بحوالي 5 طن يوم الخميس و قال صندوق الذهب الخاص iShres BlackRoskبأنه يعلق إصدار الأسهم في منتجاته المتداول بالبورصة و المدعومة بالذهب في رد على الإرتفاع التاريخي في الشراء.