تراجعت أسعار الذهب بنسبة 1% يوم الاثنين، للجلسة الثانية على التوالي بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ عام الاسبوع الماضي. وتراجعت الاسعار بسبب الانتعاش في أسواق الأسهم وتجدد عمليات البيع في الصين بعد عطلة السنة القمرية الجديدة.
ارتفع سعر سبائك الذهب يوم الخميس إلى أعلى مستوياته عند 1،260.60$ في الوقت الذي غذت فيه الفوضى في سوق الأسهم العالمية الطلب على المعدن كملاذ آمن، وكذلك الأمر بالنسبة للين الياباني وسندات الخزانة الأمريكية. ولكن حدث انعكاس يوم الاثنين بعد انتعاش الأسهم الآسيوية من خمس جلسات متتالية من الخسائر حيث سجلت أسهم شانغهاي خسائر متواضعة فقط بعد العطلة لمدة أسبوع.
تراجع سعر الذهب إلى أدنى مستوى له في الجلسة عند 1،221.40$ للأونصة، قبل أن يقلص بعض الخسائر يوتم تداوله بانخفاض بنسبة 1% عند مستوى 1،223.79$ الساعة 03:11 بتوقيت جرينتش. ولقد تراجع السعر بنسبة 0.7% يوم الجمعة. وتراجع سعر عقود الذهب الأمريكي الآجلة بنسبة 1.4% الى مستوى 1،222.20$.
يعتقد أحد التجار المتواجدين في أستراليا بأن "الذهب تراجع بسبب الارتداد الجيد في سوق الأسهم وعمليات البيع في الصين. وهناك بعض عمليات جني الارباح ولكنها لم تكن على نطاقات ضخمة."
ارتفع سعر الذهب بحوالي 60$ للأونصة مما كان عليه يوم 5 فبراير وهو اليوم الأخير الذي كانت فيه الأسواق الصينية مفتوحة، مما دفع المستثمرين إلى جني الارباح.
وباء شراء الذهب
ويشير بعض المحللين إلى أنه في الصين وباء شراء الذهب حيث ارتفعت واردات الذهب إلى الصين بأكثر من 700% منذ عام 2010، مع أن الغالبية العظمى من الذهب يتجه الى البر الرئيسي عبر هونج كونج.
ووفقاً لجون لافورجو، رئيس فريق السلع في Wells Fargo، تستهلك الصين الآن نحو 40% من الذهب في العالم كل عام، وتشير البيانات الصادرة عن هونغ كونغ وحدها إلى أن الصين انتقلت من استيراد أكثر من 100 طن من الذهب خلال عام 2010 إلى ما يقل قليلاً عن 1000 طن العام الماضي.
بالإضافة إلى كل الواردات، فالصين هي أيضاً أكبر دولة تعدين للذهب في العالم، وفقاً لمجلس الذهب العالمي.