الإضطراب في أسعار النفط الخام يظهر مؤشرات طفيفة على التوقف. سعر خام برنت يدور حول 28$ و كان قد هبط تحت ذلك السعر في تداولات الأمس. بدأ نفط برنت العام عند 37.3$، أي أنه تراجع 25% خلال 3 أسابيع فقط.
التراجع في أسعار النفط و إستمرار المخاوف بشان مسار الإقتصاد الصيني كانت هي السبب في التراجع الذي تشهده أسواق الأسهم العالمية. تراجع مؤشر Nikkei بنسبة 3.1% في تداولات الأمس، و أغلق عند 16416 نقطة و خسر جميع النمو منذ 2014.
يعتبر النفط الخام الضعيف أخبار جيدة بالنسبة للصناعة و المستهلكين. تكاليف النقل للبضائع سوف تتراجع، و لكن من العدل القول بأن الخفض الكبير في أسعار البرميل للنفط الخام لم يؤثر بعد في محطات الوقود، على الرغم من أن الأسعار تراجعت بشكل كبير. كذلك الأمر، تكاليف إنتاج الطاقة من النفط، و التي تستخدم لإنتاج قرابة 5% من خاجات العالم، يجب كذلك أن تتراجع (الغاز 22% و الطاقة النووية 11%) المنتجات (و المواد الأولية) المنتجة من النفط الخام من المفترض أن تكون هي الأخرى أرخص و بعض هذه الإنخفاضات يجب أن تؤثر في الإقتصاد و أن تؤدي إلى كبح التضخم في العديد من الدول.
على الجانب السلبي، الصناعات التي تخدم قطاعات النفط و الغاز تواجه مشاكل، كما هو الحال مع شركات النفط بالطبع. في بعض حقول النفط، التراجع في أسعار النفط يعني بأن إستكشاف الإحتياطيات لم يعد مجدياً إقتصادياً. بالفعل، يعتقد البعض بأن السعودية سعيدة بتراجع النفط في محاولة لخنق إنتاج النفط من الصخر الزيتي (عن طريق التكسير) و تقوية وضعها بشأن إنتاج النفط العالمي.
رفع العقوبات عن إيران نتيجة لمطاوعتها للمجتمع الدولي بشأن طموحاتها النووية سوف يزيد هو الآخر من العرض في وقت فيه تخمة بالفعل. يعتقد بأن لدى إيران مخزونات كبيرة من الخام قد يتم وضعها في السوق الدولي قريباً، مما يضعف سعر الخام أكثر.