فيما يتعلق بأسعار النفط، فإن ما يهبط يجب أن يرتفع. إرتفعت أسعار النفط بحوالي 9% يوم الإثنين، و إستمرت التقدم الذي شهد إرتفاع السلعة بأكثر من 27% و هو أكبر إرتفاع له خلال 3 أيام منذ 25 عاماً. الإرتفاع جاء بعد التقرير بأن الإنتاج الأمريكي من النفط تراجع و أن منظمة أوبك، التي تنتج قرابة 40% من النفط العالمي، سوف تجدد محادثاتها مع مصدري النفط الآخرين للوصول إلى "أسعار عادلة و معقولة".
تقدمت أسعار الخام 12% الأسبوع الماضي، و عوضت الخسائر الحادة خلال شهر أغسطس، و أغلقت بإرتفاع 3.98$ أو 88.80% عند 49.20$ للبرميل، و هو المستوى الأعلى خلال 6 أسابيع. إرتفع نفط برنت بمقدار 3.70$ أو 7.4% عند 53.80$ للبرميل.
الإنتاج الأمريكي يصل إلى إرتفاع
وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة، فإن الإنتاج المحلي الأمريكي من الخام وصل إلى أعلى مستوياته عند ما يزيد عن 9.6 مليون برميل يومياً في شهر أبريل قبل أن يتراجع بأكثر من 300,000 برميل خلال فترة شهرين.
و كان التقرير مفاجئاً، حيث أن البيانات السابقة بشأن الحفارات أظهرت زسادة في عمليات الحفر الجديدة. التقديرات الأدنى لأرقام إنتاج النفط الأمريكي قد تكن بسبب الطريقة الجديدة التي تقوم بها الإدارة بحساب حجم النفط المستخرج، حيث أنها تستخدم الآن مسح المنتجين في الولايات الرئيسية بدلاً من الإعتماد على البيانات من الوكالات الحكومية و الأنظمة الحاسوبية. هذا التغير في الحساب نتج عنه خفض 13.2 مليون برميل من النفط.
إعلان الأسعار المرتفعة المحتملة للنفط أدى إلى دخول السوق فيما يبدو بأنه تقدم قصير الأجل. لا أحد يثق بأن أوبك سوف تتحرك حسب الوعد، و المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في أوبك، لم تتجاوب.
وفقاً لـ "مارك ويتنر" رئيس بحوث أسواق النفط لدى "Societe Generale SA" في نيويورك: "حتى تقول السعودية أمراً ما، فإن هذا كله بلا معنى. لماذا تقوم السعودية بتغير منطقها و خسارة كل ما حققته بالفعل".