قرار لجنة السوق الفدرالية المفتوحة بعدم رفع معدلات الفائدة كان له تأثيرات مختلطة على الأسواق، حيث لم تتغير المعادن الأساسية، في حين تقدمت المعادن الثمينة، و لكنها خسرت بعض المكاسب التي حققتها، كما كانت أسواق الأسهم مختلطة أيضاً، حيث تقدمت في البداية،و لكن كان هناك بعض الشك حيث أن البعض رأى عدم رفع المعدلات على أن البنك قلق فعلياً بشأن الصورة العالمية.
تقدم الذهب إلى 1,134.30$ بعد قرار البنك الفدرالي، و وصل الفضة إلى 15.27$، و لكن هذا الصباح، تراجع مركب المعادن الثمينة 0.5% مع بقاء البلاتينيوم الأضعف بين المجموعة مع تراجع بنسبة 1% إلى 972.20$ و البلاديوم تراجع بنسبة 0.6% إلى 604.50$، في حين تراجع الذهب و الفضة بنسب 0.3% و 0.2%، و وصل الذهب إلى 1,129.20$.
قبل إعلان لجنة FOMC، أغلق مؤشر Euro Stoxx 50 عند إرتفاع بنسبة 0.1% و كانت الأسواق الأمريكية مختلطة، و تراوحت بين تراجع 0.4% في مؤشر Dow إلى إرتفاع بنسبة 0.1% في Nasdaq، في حين أن آسيا إيجابية بشكل عام هذا الصباح، حيث تقدم مؤشر Hang Seng بنسبة 0.3%، و مؤشر CSI300 بنسبة 0.5% و مؤشر ASX200 0.7% و مؤشر Kospi 1%، في حين تراجع مؤشر Nikkei بنسبة 1.5% حيث أن الين تقدم على الدولار الأضعف.
قلت التحول من البنك الفدرالي أدت إلى تراجع الدولار، مع هبوط مؤشر الدولار الأمريكي إلى 94.56، و العملات أقوى على خلفية ذلك، حيث اليورو عند 1.1407 و الجنيه الإسترليني عند 1.5572 و الدولار الأسترالي عند 0.7200 و الين عند 119.80 و الروبل عند 65.20 و الياون عند 6.3920. الروبي و الراند تقدمت قليلاً، و لكن الربية و الريل لم يتحركا بشكل إيجابي، و الذي يعتبر مفاجئاً و مثيراً للقلق.
الأجندة الإقتصادية خفيفة، حيث هناك محضر إجتماع السياسة المالية اليابانية، و الحساب الجاري في الإتحاد الأوروبي و النشرة الربع سنوية لبنك إنجلترا المركزي و المؤشرات الرئيسية الأمريكية، بالإضافة إلى كلمة لعضو MPC في المملكة المتحدة ، "أندرو هالدان". في الأخبار الأخرى، إرتفعت مبيعات المنازل الجديدة في 35 مدينة من المدن الصينية السبعين في شهر أغسطس، مقارنة بـ 31 مدينة في شهر يوليو، و هبطت الأسعار في 25 مدينة في أغسطس بعد أن هبطت 29 في يوليو. و بالتالي فإن هناك أدلة على أن بعض الأجزاء من الإقتصاد ما تزال تتحرك بشكل إيجابي لخفض معدلات الفائدة بنسبة 5% في نوفمبر الماضي. إرتفاع أسعار المنازل، بعد التراجع الكبير، من الممكن أن يكون له تأثير كبير على ثقة العائلات.
يبدو بأن الذهب يتمسك بالمكاسب و ربما قد يكون الأمر مثالياً نوعاً ما بالنسبة له، الأسعار منخفضة و فئات الأصول الأخرى مرتفعة نسبياً، و معدلات الفائدة سوف تبقى منخفضة لفترة أطول، و لكن الأسباب لذلك قد تكون أن البنك الفدرالي قلق بشأن السوق العالمي. الفضة يتبع الذهب، و البلاديوم يظهر مؤشرات على الإختراق من القاعدة، و البلاتينيوم قد يشكل قاعدة.