اتجاه أسعار النفط الحالي بعيد كل البعد عن التوقف

إذا بدا أن تراجع النفط الخام مرة أخرى إلى أدنى مستوياته منذ ست سنوات هو أمر سيئ، فإن الوضع أسوأ عند التفكير بان السيف يجب أن يشكل موسم الذروة للنفط.

خسرت عقود الخام الامريكي 30% منذ بداية يونيو، وهو أكبر انخفاض منذ بدء تداول عقد خام غرب تكساس الوسيط عام 1983. ويتفوق هذا أيضاً على تراجع الصيف خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008، والركود الاقتصادي الآسيوي عام 1998 ووفرة الإمدادات العالمية عام 1986.

ويفوق هذا حتى تراجع عام 2011، عندما تراجعت الأسعار بنسبة 21% خلال الصيف عندما قامت الولايات المتحدة وغيرها من الدول المستوردة للنفط بالإفراج عن 60 مليون برميل من النفط في مخزونات الطوارئ للتعويض عن انقطاع الصادرات الليبية خلال الانتفاضة ضد معمر القذافي.

تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الى أدنى مستوى له في ست سنوات عند 41.35 $ للبرميل يوم الجمعة، ووفقاً لسيتي جروب قد يتراجع أكثر من ذلك. كان النفط قد تراجع بالفعل بأكثر من 3% يوم الخميس مدفوعاً من التقرير بأن المخزونات في كوشينج في ولاية أوكلاهوما، وهي نقطة التسليم لعقود الخام الامريكي، ارتفعت بأكثر من 1.3 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 11 أغسطس.

تم تداول خام برنت في الولايات المتحدة عند مستوى 49.12، بانخفاض 10 سنتات وبعيداً بعض الشيء أدنى مستوياته لعام 2015 عند 45.19 $ الذي سجله في يناير. تنتهي صلاحية عقد برنت لشهر سبتمبر يوم الجمعة. يرتفع الطلب على النفط عادة في فصل الصيف بسبب ازدياد القيادة خلال عطلات الصيف التي تعزز شراء البنزين وبسبب ازدياد استعمال المكيف الهوائي في دول الشرق الأوسط.

لقد تراجع سعر الخام هذا العام على الرغم من ارتفاع الطلب الامريكي على البنزين المدفوع باتساع النمو الاقتصادي وتراجع الأسعار. لقد ارتفع إجمالي البنزين المورد إلى السوق الأمريكية إلى أعلى مستوى له في ثماني سنوات من 9.7 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، وفقا لبيانات الطاقة من وزارة الخارجية الأمريكية.

طاقم ديلي فوركس
يتألف طاقم ديلي فوركس من محللين وباحثين من دول عربية وأجنبية مختلفة، يراقبون حركة سوق التداول وأسعار العملات على مدار اليوم بهدف توفير أدق وأسرع التحاليل الفنية والأساسية ووجهات نظر متنوعة وفريدة من نوعها لجمهور المتصفحين والمتداولين.