تعرضت أسعار النفط للضغوط يوم الثلاثاء متأثرة بالمخاوف بشأن الاقتصاد الصيني وسط الشعور العام السلبي الذي يحاصر هذه السوق.
في حين كانت المخاوف من وفرة العرض عامل الخفض المستمر المؤثر على أسعار النفط منذ العام الماضي، فقد جاءت أحدث عمليات بيع في سوق النفط على خلفية قرار بكين خفض قيمة اليوان الاسبوع الماضي والمخاوف بشأن النمو الاقتصادي في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
قادت الصين يوم الثلاثاء التراجع في الأسواق الآسيوية حيث تراجع مؤشر شانغهاي المركب بنسبة 6.2%. لقد ضخ البنك المركزي الصيني أكبر قدر من السيولة في النظام المالي خلال يوم واحد منذ حوالي 19 شهراً، مما يشير إلى زيادة قلق بكين بشأن تدفقات رأس المال بعد تراجع قيمة اليوان مؤخراً.
تراجع سعر خام برنت، المؤشر العالمي للنفط، بنسبة 0.7% إلى مستوى 48.40 دولار للبرميل في بورصة لندن للعقود الآجلة. وعلى بورصة نيويورك التجارية، تم تداول عقود نفط خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بانخفاض بنسبة 0.9% عند مستوى 41.48 دولار للبرميل. استقر سعر خام غرب تكساس الوسيط عند أدنى مستوى له في ستة أشهر في جلسة التداول السابقة ولقد تراجع بأكثر من 21% لهذا العام.
على الرغم من أن البيانات الرسمية تشير إلى انتاج النفط في الولايات المتحدة بلغ ذروته في مارس الماضي، واستقر بالقرب من أعلى مستوياته في عدة عقود عند حوالي 9.5 مليون برميل يومياً، إلا أن القلق بشأن الامدادات ازداد خلال الأسابيع الأخيرة بسبب الأنباء عن إضافة المزيد من الحفارات في عمليات تنقيب الصخر الزيتي في الولايات المتحدة على الرغم من تراجع الأسعار.