تراجعت عقود النفط يوم الإثنين، بسبب الغموض الذي يحيط بالصفقة النويية الإيرانية الأسبوع الماضي.
تظهر البيانات واردات صينية قوي خلال شهر يونيو، و لكنها لم تتمكن من الحد من الخسائر، حيث أن المستثمرين إستمروا في الحذر بشأن إستقرار أسواق الأسهم الصينية و التوقعات بفائض في المعروض من النفط الخام خلال الأشهر القادمة.
عقود الخام الخفيف لطلبية شهر أغسطس CLQ5 -1.19% تراجعت بمقدار 1.08$ أو 2% إلى 51.66$ للبرميل في بورصة نيويورك التجارية. أسعار خام برنت لهشر أغسطس LCOQ5 -1.46% تراجعت في بورصة لندن للعقود الآجل بمقدار 1.50$ أو 2.6% إلى 57.21$ للبرميل.
تراجعت أسعار النفط خلال أسبوعين على التوالي، و خلال هذه الفترة، خسرت عقود النفط Nymex قرابة 12% و خسر نفط برنت أكثر من 7%. و قد شهدت أسعار الخام الأمريكي تراجعاً أكثر حدة بسبب مرونة إنتاج الصخر الزيتي.
إرتفع عدد حفارات النفط الأمريكي بمقدار 5 إلى 645 خلال الأسبوع الأخير، و ذلك وفقاً لشركة Baker Hughes Inc مما يجعله الأسبوع الثاني من الزيادة بعد 29 أسبوعاً من التراجع و يضيف إلى القلق بأن هذا سوف يزيد من المعروض و سوف يضغط على أسعار النفط بشكل إضافي.
عدد الحفارات يعد مقياساً للنشاط في صناعة النفط الأمريكية، و إضافة الحفارات يعني بأن قطاع الصخر الزيتي من الممكن أن يكون يتهيئ للنمو أواخر 2015 أو بداية 2016، و ذلك وفقاً لما قالته مجموعة Citigroup في تقريرها الربع سنوي.
في هذه الأثناء، فإن الوقت ينفذ أمام تحقيق صفقة نووية مع إيران مع إستمرار المفاوضات. المفاوضات بين إيران و 6 من القوى العالمية وصلت إلى نقطة "الإتفاق أو عدم الإتفاق"، حسبما قال المسؤولين الأوروبيون، محذرين من أن الدبلوماسية قد تفشل في حلا لم يتم التوصل إلى إتفاق نهائي بحلول مساء الإثنين. إن لم يتم التوصل إلى إتفاق قبل ذلك الموعد، يقول أحد المسؤولين الأوروبيون بأنه "لا يوجد مجال" لإستمرار المفاوضات.
في حال التوصل إلى إتفاقية، يجب أن يكون التركيز على التفاصيل و على الدبلوماسية اللازمة لتطبيق الإتفاقية، و ذلك حسبما يقول "أدام لوجسون" كبير إستراتيجيي الطاقة لدى شركة مورجان ستانلي، و أضاف: "كلا العاملين سوف يحددان توقيت أي إنهاء للعقوبات، و ربما حتى نجاح الإتفاقية بالكامل".
قال بأن الصفقة الناجحة قد ينتج عنها عودة بعض النطف الإيراني خلال الفترة المتوسطة، و لكن زيادة الصادرات الإيرانية من 500,000 إلى 700,000 برميل باليوم يعتبر غير محتمل قبل أواخر 2015 و بداية 2016. كما أن أسواق النفط تقوم بمتابعة التقلبات في أسواق الأسهم الصينية. إقرأ: كيف من الممكن إنتشار ما يحدث في الأسواق الصينية.
إرتفعت الأسهم الصينية يوم الإثنين، على الرغم من أن بيانات الجمارك أظهرت بأن واردات الخام للصين خلال شهر يونيو كانت قوية عن إرتفاع بنسبة 27% مقارنة بالعام الماضي عند 29.49 مليون طن. واردات الخام الصينية خلال النصف الأول من العام إرتفعت من 7.5% قبل عام إلى 163.37 مليون برميل، بحسب ما تظهره البيانات.