لقد ارتفعت أسعار النفط صباح اليوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات تراجع مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام وبأن الطلب من المصافي كان مرتفعاً، على الرغم من أن التوقعات تبقى على النفط الرخيص واستمرار زيادة المعروض.
وفقاً لإدارة معلومات الطاقة فقد تراجعت مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام بمقدار 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي بعد أن عززت المصافي الإنتاجية إلى مستوى قياسي.
ولقد قال بنك ANZ : "يعزى هذا الانخفاض في المخزون الخام إلى ارتفاع إنتاجية المصافي إلى مستوى قياسي البالغ 16.8 مليون برميل."
لقد تم تداول عقود الخام الامريكي للتسليم الشهر القادم عند مستوى 51.71 $ للبرميل الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش، بزيادة 30 سنت عن سعر التسوية الأخير. ولقد ارتفعت أسعار عقود خام برنت للتسليم الشهر القادم أيضاً بحوالي 30 سنت الى مستوى 57.36 $ للبرميل.
وعلى الرغم من مكاسب يوم الخميس فقد تراجعت أسعار الولايات المتحدة واسعار مزيج برنت بأكثر من 17% و15% على التوالي، من أعلى مستويات شهر يونيو بسبب استمرار فائض المعروض بنحو 2.5 مليون برميل يومياً، وبسبب تأثر الأسعار في السوق من احتمال العودة التدريجية للصادرات الإيرانية خلال عام 2016 بعد استكمال الاتفاق النووي بين طهران والقوى الست العالمية.
إيران، وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تمتلك بعض من أكبر احتياطيات النفط في العالم. ولقد صدرت البلاد في فترة الذروة ما يقرب من 3 ملايين برميل يومياً من النفط الخام قبل أن تُفرض عليها العقوبات الغربية بسبب طموحاتها المزعومة لصنع قنبلة نووية ولقد أدت هذه العقوبات إلى تراجع الشحنات إلى نحو مليون برميل يومياً على مدى العامين ونصف الماضيين.
وإلى ما بعد تأثير إيران على أسعار النفط، فإن البلد يوفر فرصاً استثمارية كبيرة لأنها ستحتاج إلى تحديث قطاعها النفطي الذي أضرته العقوبات.