التركيز قد يكون على موضوع خروج اليونان من اليورو، و لكن مشتري السلع الأساسية ينظرون ما بعد اليونان و تأثيرات أزمة الديون على الذهب.
يعتبر الذهب أصل آمن للمستثمرين، و لكن لم يكن هناك تدفق نحو هذا المعدن بعد. زاد مشتري الذهب من وضعياتهم القصيرة مما أدى إلى تراجع الذهب يوم الثلاثاء.
تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 1,167.21$ للأونصة خلال المساء بعد أن كان قد تقدم بماوصل إلى 0.6% في وقت سابق من يوم الإثنين. وتراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 0.5% يوم الثلاثاء.
الدولار القوي لم يساعد في إستقرار أسعار الذهب والحديث عن رفع معدلات الفائدة الأمريكية في وقت لاحق من هذا العام من الممكن أن يزيد من الطلب على الدولار ويقلل من جاذبية السبائك التي لا تقدم فوائد.
وفقاً لـ "هوي لي"، وهو محلل لدى شركة "Phillip Futures"، فإن الإرتفاع الخفيف في الأسعار يعد مؤشراً على أن عدم الإستقرار في السوق يؤثر في الذهب بشكل أكبر من المتوقع. "في حين أن ذلك يشير إلى أن الذهب قد خسر بعضاً من جاذبيته كأصل آمن، فإن الأهم بأنه يشير إلى تراجع الإهتمام بالذهب كمركبة إستثمارية".
تراجع أسعار النفط
في نفس الوقت، رفض اليونان لشروط الإنقاذ يؤثر في أسعار النفط. بعد أن تراجعت بأكثر من 8% يوم الإثنين، و هو المستوى الأدنى منذ أبريل الماضي، تمكن نفط برنت من الثبات عند 57.17$ للبرميل، مرتفعاً بنسبة 63 سنتاً. عقود الخام الأمريكي للشهر القادم كانت عند 52.97$ للبرميل، بإرتفاع 44 سنتاً من سعر يوم الإثنين.
الفائض في المعروض من النفط اليوم هو مليون برميل حتى نهاية 2016 ومع توقع استئناف الصادرات الإيرانية خلال العام 2016، يبقى أغلبية المحللين تنازليين بشأن توقعات سعر النفط.