تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة بعد أن قالت المملكة العربية السعويدة بأنها مستعدة لزيادة الإنتاج بشكل إضافي عند الحاجة، مضيفة إلى الفائض في الإنتاج وسط تباطئ الإقتصاد العالمي و معيقة المكاسب التي تحققت في وقتٍ سابق من الأسبوع.
وصلت أسعار الخام الأمريكي إلى إرتفاع 61.82$ للبرميل في وقتٍ سابق من الأسبوع، و كان المستوى الأقوى منذ تاريخ 6 مايو، حيث أن الطلب القوي و التراجع القوي في سوق الأسهم الأمريكية القوي رفع السوق.
و لكن التقدم أعيق بسبب التوقعات السوقية الضعيفة بالإضافة إلى تصريح المملكة العربية السعودية بأنها مستعدة لزيادة الناتج من الخام خلال الأشهر القادمة إلى إرتفاعات جديدة لمقابلة الإرتفاع في الطلب العالمي.
على الرغم من تراجع عدد الحفارات بشكل ثابت، يقول المحللون بأن هناك إحتمالية بقاء الإنتاج الأمريكي مرتفعاً.
"يعمل منتجوا النفط الأمريكي خلال تراكم كبير للأعمال الغير منجزة من الآبار المحفورة و لكن الغير مكتملة، و الذي أدى إلى عقبة تكلفة اقل بكثير لتحقيق الإنتاج". قال البنك الوطني الأسترالي يوم الجمعة.
"ممزوج مع القوة الثابتة في إنتاج OPEC، فإن التخمة الحالية يتوقع أن تستمر لفترة أطول مما كان يعتقد في الماضي، و بالتالي تحد من التحرك التصاعدي في الأسعار لبقية عام 2015 و 2016". أضاف البنك.
من ناحية الطلب، تراجعت مشتريات اليابان للنفط من قبل شركات المنافع الكبيرة بنسبة 47.7% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، و قاموا كذلك بشراء كمية أقل من الغاز الطبيعي و الفحم.
تراجع الخام الأمريكي للشهر القادم بمقدار 31 سنت إلى 60.32$ للبرميل عند الساعة 0558 بتوقيت غرينيتش. و تراجعت عقود برنت بمقدار 38 سنت إلى 64.73$ للبرميل.
بفضل الخام الرخيص نسبياً، تمتعت المصافي بهوامش ربع أعلى حيث أن الطلب على المنتجات المكررة أصبح قوياً، و لكن هناك مؤشرات مبكرة على أن الفائض في الإنتاج سوف يخفض الهوامش مع ظهور الفائض في التوريد الإنتاجي.
الأسهم المستقلة لمنتجي النفط في محور أمستردام-روتيردام-أنتويرب الأوروبي إرتفعت بنسبة 5% خلال الأسبوع حتى يوم الخميس و وصلت إلى إرتفاع قياسي عند 5.845 مليون طن.
في حين أن هوامش تكرير البنزين بقيت قريبة من أعلى مستوياتها خلال 3 سنوات و نمو الطلب المفاجئ على الديزل دعم هوامشه، فإن ربحية وقود الطائرات الأوروبي تراجع حيث أن آلالف الأطنان من الحمولات الفاضة هبطت من المصافي الجديدة في الشرق الأوسط. بعض المحللين و المتداولين يقولون بأن مصير وقود الطائرات قد يتكهن بالهوامش لمنتجات النفط الأخرى، خصوصاً الديزل.
في حال تراجع الطلب على المنتجات المكررة بسبب العرض الزائد، فإن المحللين قالوا بأن ذلك قد يرتد على سوق الخام و يسحب الأسعار هناك كذلك، حيث أن المصافي تقلل من الطلبات و تقلل الإنتاج.