من الممكن أن تكون أسواق النفط على وشك الدخول في جولة أخرى من الأسعار الضعيفة.
قرار منظمة أوبك بتاريخ 5 يونيو بالإبقاء على هدفها الإجمالي بدون تغيير كان متوقعاً بشكل واسع. نتيجة لذلك، لم تتغير أسعار النفط. و لكن هنا أسباب أخرى تدفع للتفكير بأن أسعار النفط قد تشهد شيء من التراجع خلال الأسابيع القادمة.
أولاً، كشفت أوبك خلال تقرير النفط الشهري الأخير بأنها ما تزال تنتج فوق الهدف اليومي المسجل عند 30 مليون برميل. الناتج السعودي من النفط وصل إلى 25000 برميل إضافي يومياً في شهر مايو مقارنة بالشهر السابق في مؤشر إضافي على أن أهم عضو في أوبك يميل إلى المحافظة على القبضة الصلبة لحصته السوقية. تقوم أوبك بإنتاج مليون برميل يومياً على الأقل أكثر من هدفها الرسمي.
و لكن السبب الآخر الذي من الممكن أ، يؤدي إلى تراجع متواضع على أسعار الذهب هو أن أعضاء أوبك الآخرين يتقدمون ايضاً.
نجحت العراق في دعم الإنتاج لحوالي 112000 برميل يومياً خلال شهر مايو. هناك إحتمالية لكمية أكبر. توقعت بلومبيرج في أواخر شهر مايو بأن العراق من الممكن أن يدعم صادرات النفط إلى 3.75 مليون برميل يومياً هذا الشهر، بزيادة 226% من مستواه السابق. قد لا نعلم الرقم الحقيق حتى تتوفر مزيد من البيانات، و لكن يبدو من الواضح بأن العراق تزيد من الإنتاج و التصدير.
لدى العراق هدف رفع الإنتاج إلى 6 مليون برميل يومياً بحلول العام 2020، و هو مستوى إنتاج يتطلب 10 مليار دولار على الأقل من الإستثمارات الجديدة، بالإضافة إلى التقدم في مجالات الآمن و البنية التحتية. ما يزال من غير الواضح ما إذا كان العراق سوف ينجح في مسعاه، و لكن الدولة تتمكن من تحقيق زيادات إنتاجية في هذه الأثناء.
و من الممكن أن تفاجئ ليبيا الأسواق بعودة بعض من إنتاجها البترولي. بنهاية شهر يوليو، فإن الدولة التي تمزقها الحرب الأهلية من الممكن أن تشهد مضاعفة أنتاجها إلى 800 ألف برميل يومياً من خلال إعادة بعض خطوط الأنابيب و منصات التصدير للعمل. منصتي تصدير رئيسيتين، الصدر و راس لانوف، و كلاهما على ساحل البحر الأبيض المتوسط، توقفتا عن العمل منذ هجمات المليشيات و تدميرها في شهر ديسمبر من 2014. كما أن خطوط أنانبيب النفط التي تغذي موانئ أخرى أغلقت بسبب مظاهرات عمالية.