لقد ارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثالث على التوالي يوم الاربعاء مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي والمخاوف بشأن أزمة الديون اليونانية، ولكن استمر الحديث عن زيادة أسعار الفائدة والتدفقات الخارجة من صناديق استثمار الذهب في التأثير على السوق.
ولقد ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% الى مستوى 1،181.74 دولار للأونصة الساعة 07:07 بتوقيت جرينتش، بعد ارتفاعه بنسبة 0.4% خلال الجلستين السابقتين. ولقد تراجعت أسعار الذهب إلى مستوى 1،162.35 $ يوم الجمعة، وهو أدنى مستوياته منذ 19 مارس، بعد تقرير جداول الرواتب غير الزراعية الأمريكي القوي. ولقد قال المحلل جيمس ستيل في بنك HSBC: "لقد حصلت السبائك على الدعم من تجدد المخاوف بشأن الديون اليونانية".
وأضاف: "لقد أصبح أكثر وضوحاً بأن تأثير المخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو على الذهب أصبح أقل قوة مقارنة بفترات سابقة من المخاوف". ولقد قال مسؤولون في الاتحاد الاوروبي بأنه هناك شكوك حول عقد الاجتماع المزمع عقده بين قادة ألمانيا وفرنسا واليونان يوم الاربعاء وذلك لأن مقترحات الإصلاح في اليونان لإطلاق التمويل الجديد لدرء العجز عن سداد الديون ليست كافية بشكل جيد.
ولقد حصل الذهب على الدعم أيضاً من تراجع الدولار الأمريكي الذي جاء كرد فعل على تعليق محافظ بنك اليابان الذي قال بأن الين كان "ضعيفاً جداً". ولقد كانت مكاسب الذهب محدودة بسبب التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار المتداولة. ولقد تراجعت حيازات الذهب في صندوق SPDR، أكبر صناديق استثمار الذهب المتداولة، بنسبة 0.42% الى 705.72 طن يوم الثلاثاء، وهو أدنى مستوى منذ يناير. ولقد كانت حيازات أكبر ثمانية صناديق استثمار المتداولة عند أدنى مستوياتها في خمس سنوات.
ولقد أدت التوقعات بتسجيل المزيد من التراجع في أسعار السبائك وعوائد أفضل من ارتفاع الأسهم في الصين إلى خفض الطلب على المعدن النفيس في آسيا. لقد فشل انخفاض يوم الجمعة إلى أدنى مستوى في 11 أسبوعاً في جذب الكثير من الاهتمام في أكبر قوتين شرائيتين في العالم، الصين والهند المهووستين بالأسهم، حيث المخاوف من فقر الرياح الموسمية وقلة الطلب بسبب قلة الأعراس تؤدي إلى تراجع الطلب إلى أسفل.
ينتظر التجار أيضاً صدور بيانات مبيعات التجزئة الامريكية يوم الخميس بحثاً عن مؤشرات على قوة الاقتصاد وكيفية تأثير ذلك على السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفدرالي. قد تدفع البيانات القوية البنك الاحتياطي الفدرالي لرفع أسعار الفائدة في أقرب وقت في سبتمبر، وهو الأمر الذي قد يؤثر على الطلب على السبائك.