التراجع في أسعار النفط يثبت بأنه الأسوء منذ إنهيار النظام المالي عام 2008 و يهدد بأن يكون له نفس التأثير العالمي لهبوط الأسعار قبل 3 قرون و الذي أدى إلى أزمة الديون المكسيكية و نهاية الإتحاد السوفيتي.
روسيا، أكبر منتج للنفط في العالم، لا يمكنها الإعتماد على نفس عوائد النفط لإنقاذ الإقتصاد الذي يعاني من العقوبات الأوروبية و الأمريكية. إيران، و التي تعاني كذلك من نفس العقوبات، سوف تحتاد إلى خفض الدعم الذي أدى إلى إهانة جزئية للعدد السكاني المتنامي. نيجيريا، التي تحارب المتشددين الإرهابيين، و فينزيويلا التي تعاني من سقوط السياسات المالية و الإقتصادية، صنفت كذلك من بين أكبر الخاسرين من قرار منظمة الدول المصدرة للنفط الأسبوع الماضي بالإبقاء على قوة السوق هي التي تحدد ما يقول عنه بعض الخبراء بأنه أسوء هبوط في التاريخ.
"هذه صدمة كبيرة في كاراكاس، و هي صدمة في طهران و صدمة في أبوجا". قال "دانيال يرجين" نائب الرئيس في شركة Englewood، الشركة الإستشارية في كولورادو، و مؤلف كتاب "Pulitzer Prize-winning History of oil" و أضاف: "هناك تغير في النفسية. سوف يكون هناك درجة أعلى من عدم الإستقرار".
الهبوط إلى المضخة
في الولايات المتحدة، سعر برميل النفط هبط من أكثر من 100$ إلى حوالي 70$ خلال مجرد فترة أشهر و الغاز اليوم أرخص مما كان عليه خلال سنوات. و لكن التقرير الأخير الذي أجري من أجل معد البترول الأمريكي يقول بأن النفط لن يكلف ضعفي ما يكلفه الآن لولا طفرة التكسير الأمريكية و التي تخرج النفط و الغاز الطبيعي من الصخر الزيتي.
طفرة الصخر الزيتي تعادل طفرة الإنترنت. "كما أخبر عملاق النفط الروسي Leonid Fedun من OAO Lukoil " بلومبيرغ و أضاف "اللاعبون الأقوياء سوف يبقون، و الضعفاء سوف يختفون".
قرار منظمة OPEC للمحافظة على الهدف الإنتاجي عند 30 مليون برميل في اليوم أعتبر تعبير وجهة نظر أعضاء المنظمة بأن المشاكل قصيرة الأجل كانت ضرورية لضغط المنتجين المنافسين في الولايات المتحدة، و الذين يحتاجون إلى أسعار نفط متوسطة لتحقيق التعادل. المملكة العربية السعودية، قائدة منظمة OPEC، يبدو بأنها تأمل في تحريك الأسعار ما دون المستوى الذي يصبح عنده إنتاج النفط من الصغر الزيتي أمر إقتصادي. يقول الخبراء بأن إنتاج النفط من الصخر الزيتي مكلف جداً عند 60$ للبرميل.
"هذا الخفض في أسعار الإنتاج النفطي أنقذ المستهلك الأمريكي و وفر عليه ما يقارب 63$ إلى 248$ مليار دولار خلال 2013 و توفير إجمالي بين 165 و 624 مليار دولار من 2008 إلى 2013" حسب التقرير.